ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنه من المتوقع أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن الأسبوع المقبل، لبحث مسودة قرار دولي لنشر قوات في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن “ديرمر سيلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثا ترامب، لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة قرار سيتم تقديمه لمجلس الأمن الدولي”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن “الهدف من هذا القرار هو الحصول على تفويض دولي، لكن دون منح الأمم المتحدة دورا عملياتيا مركزيا”.
وبحسب الصحيفة فإن الخلاف الرئيسي حول هذه القوة يتمحور حول ماهية التفويض والدعم الدولي اللذين ستحصلان عليهما.
وأشارت يديعوت أحرنوت، إلى أن “معظم الدول تصر على ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قبل نشر القوات”، مبينة أن “هذه الدول تختلف حول إذا ما كان ينبغي أن تندرج تحت الفصل السادس أو الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
والفصل السادس يُعنى بالتدخل في فض النزاعات المهددة للأمن والسلم الدولي بطرق سلمية، أما السابع فيتيح اتخاذ تدابير عسكرية.
كما نقلت الصحيفة العبرية، عن دبلوماسي غربي مشارك في المناقشات لم تسمه، أنه “سيكون الفصل السابع مثاليا إذا حدث توافق في الآراء، لكن إسرائيل حذرت منه”.
وأوضحت أن “القرار الدولي يمكن أن يكون إما بسيطا ومختصرا للسماح بالانتشار السريع، أو أكثر تفصيلا وإلزاما، مع تحديد المسؤوليات وقواعد الاشتباك”، مضيفة أنه “في الكواليس، تواجه الولايات المتحدة معارضة محتملة من روسيا والصين، وكلاهما قد يستخدم حق النقض (الفيتو) لتأخير أو عرقلة هذه الخطوة”.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية مطلعة على المناقشات أن “قوة الاستقرار الدولية (ISF) ستضم قوات من دول عربية وإسلامية فقط، مع عدم توقع وجود جنود غربيين”.
كما نقلت عن الدبلوماسي الغربي إن “الجهود، التي تقودها الولايات المتحدة معقدة سياسيا وفنيا”.
وأردفت “مركز التنسيق والقيادة المقترح لهذه القوة سيكون في المركز الأمريكي للتنسيق المدني العسكري CMCC بمدينة كريات غات (جنوب إسرائيل) وسترسل كل دولة مشاركة ممثلين لها إلى المقر”.
وبينت أن “القوة ستشرف على دخول المساعدات الإنسانية والتنسيق الأمني، والمراحل الأولى من إعادة إعمار غزة، ومن أهدافها الرئيسية نزع سلاح غزة”.
ويفترض أن تتضمن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي لم يبدأ التفاوض بشأنها بعد، نشر قوة دولية لحفظ السلام، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، نزع سلاح “حماس”.
وفي أكثر من مناسبة، أكدت “حماس” تمسكها بسلاحها، ورهنت التخلي عنه بانتهاء “الاحتلال والعدوان” الإسرائيليين.
 
									 
					