أطلقت منظمة “آفاز” العالمية حملة دولية تدعو من خلالها إلى التوقيع على عريضة لدعم مبادرة لمنح النحل غير اللاسع ومواطنه الطبيعية في منطقة الأمازون بالبيرشو حقوقا قانونية للوجود والازدهار.

ووفقا لما أورده المصدر، يقود زعماء السكان الأصليين هذه المبادرة التي تهدف إلى حماية هذا الكائن الحيوي من التهديدات التي يتعرض لها، حيث سيتم إيصال أصوات الموقعين على العريضة إلى الكونغرس البيروفي مباشرة.

وأوضح المصدر أن النحل غير اللاسع، الذي عاش بسلام في الأمازون لآلاف السنين، مسؤول عن تلقيح ما يقارب 80٪ من نباتات الغابة المطيرة، ويعود له الفضل في ازدهار النظام البيئي للأمازون واستمراره.

وأشار المصدر ذاته إلى أن وجود هذا النحل بات مهددا اليوم بسبب تسميم مواطنه الطبيعية بالمبيدات الحشرية، مما استدعى التحرك للمطالبة بحمايته قانونيا.

وأضاف المصدر أن البيرو قد تحقق إنجازا تاريخيا في حال إقرار هذا القانون، الذي سيمنح الطبيعة نفسها حقوقا قانونية أساسية للاستمرار والازدهار.

وأكد أن هذه الحركة بدأت بالفعل تحقق انتصارات، حيث قام أحد أقاليم البيرو بإقرار هذا القانون، مما يفتح الباب أمام المزيد من الأقاليم لتبني التشريع ذاته، بينما يبذل قادة السكان الأصليين جهودا حثيثة لنقل التصويت على القانون إلى الكونغرس.

وذكر المصدر أن هذه المبادرة تأتي في سياق ثورات عالمية متزايدة في مجال حقوق الطبيعة، مستشهدا بتجارب دول أخرى مثل الإكوادور التي عززت حقوق الطبيعة في دستورها، ونيوزيلندا التي منحت الشخصية القانونية لنهر وانغاني، بالإضافة إلى اعتراف البيرو نفسها بالحقوق القانونية لبحيرة تيتيكاكا ونهر مارانيون. وفي حال نجاح الحملة، قد يصبح النحل غير اللاسع أول حشرة في العالم تحصل على حقوق حمائية أساسية.

وأكد المصدر على أن القضية لا تتعلق بالنحل وحده، بل تتعداه لتشمل حماية الغابات والبيئة والغذاء، وتعكس الروابط المقدسة بين جميع أشكال الحياة على الأرض.

وتابع أن مجتمع آفاز سبق له أن ساهم في سن قوانين حيوية، حيث شارك ٥ ملايين من أعضائه في دعم تشريع حظر المبيدات الحشرية التي تقتل النحل في الاتحاد الأوروبي، ويمكن اليوم أن يكونوا جزءا جوهريا من هذه الثورة لإقرار حقوق الطبيعة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.