تقارير صادرة عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية وذراع الاستخبارات في وزارة الخارجية الأميركية تشير إلى تصاعد تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية من الإمارات إلى قوات الدعم السريع منذ الربيع الماضي..

التغيير: وكالات

اتهمت تقارير استخباراتية أميركية، كشفت عنها صحيفة وول ستريت جورنال، دولة الإمارات بتقديم إمدادات عسكرية متزايدة لقوات الدعم السريع في السودان، بما في ذلك طائرات مسيّرة صينية متطورة، ما أسهم في تأجيج النزاع وإطالة أمد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وبحسب الصحيفة، فإن تقارير صادرة عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية وذراع الاستخبارات في وزارة الخارجية الأميركية تشير إلى تصاعد تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية من الإمارات إلى قوات الدعم السريع منذ الربيع الماضي.

وتشمل الإمدادات وفق مسؤولين أميركيين طائرات مسيّرة صينية الصنع، وأسلحة خفيفة، ورشاشات ثقيلة، وآليات عسكرية، ومدفعية، وقذائف هاون وذخائر.

وتزامن ذلك مع اتهامات واسعة لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وإبادة، من بينها الحملة العسكرية الأخيرة في شمال دارفور، حيث خضعت مدينة الفاشر لحصار استمر 18 شهراً، أدى إلى قطع الغذاء والدواء عن عشرات آلاف المدنيين، قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في المدينة.

ووفقاً للصحيفة، أشارت التقارير الاستخباراتية إلى أن استمرار تدفق السلاح أثار استياءً واسعاً داخل الأوساط الأميركية التي تسعى لفرض وقف لإطلاق النار، إذ انتهت أحدث جولة محادثات ترعاها واشنطن الأسبوع الماضي دون نتائج.

ونقلت الصحيفة عن كاميرون هادسون، المسؤول السابق عن ملف السودان في الإدارة الأميركية، قوله: “الحرب كانت ستنتهي لو لم يكن هناك دعم إماراتي. الدعم العسكري الضخم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع هو ما يبقيها في المعركة”.

وارتكبت قوات الدعم السريع بعد اقتحامها مدينة الفاشر وسيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة، آخر مواقع الجيش في دارفور، انتهاكات جسيمة ضد المدنيين وعمليات قتل جماعي ما تسبب في كارثة إنسانية خانقة وعزلة كاملة للمدينة عن العالم الخارجي، وسط إدانات دولية متزايدة للوضع المتدهور.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا مفتوحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، مع تفاقم الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور والخرطوم وكردفان، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية والخدمية في معظم الولايات.

المصدر: الحرة

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.