قال رئيس قسم الجلدية في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة، د. هادي الفارس، إن الإحصاءات الطبية في الكويت تشير إلى أن ما بين 2 إلى 3 في المئة من السكان يعانون مرض الصدفية بدرجات متفاوتة، وهو معدل قريب من المتوسط العالمي، لافتا إلى أن أطباء الجلدية يسعون إلى رفع مستوى الوعي وتشجيع المرضى على مراجعة الأطباء المختصين لتلقي العلاج المناسب، خصوصاً مع توفر العلاجات الحديثة في المستشفيات والمراكز التخصصية الحكومية والخاصة.

تطور العلاج 

وأوضح الفارس، في تصريح، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لمرض الصدفية الذي يصادف 29 أكتوبر من كل عام، أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في علاج هذا المرض، مضيفا أنه إلى جانب العلاجات الموضعية التقليدية، أصبحت العلاجات البيولوجية متاحة في الكويت، وهي أدوية تستهدف الخلل المناعي المسبب للمرض وتحقق نتائج فعالة وطويلة الأمد، كما تتوافر خدمات العلاج بالضوء (Phototherapy) في العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة.

وأكد أنه لا يزال التحدي الأكبر هو نقص الوعي المجتمعي، وضرورة تدريب الكوادر الطبية في مراكز الرعاية الأولية على التعرف المبكر على المرض وتحويل الحالات إلى المختصين، موضحا أن المرضى يأملون زيادة الدعم النفسي والاجتماعي، وإنشاء جمعية كويتية لمرضى الصدفية تكون منصة للتوعية وتبادل الخبرات.

مرض مناعي

وذكر أن اليوم العالمي لمرض الصدفية يعد فرصة للتوعية والتذكير بمعاناة آلاف المرضى الذين يعيشون مع هذا المرض المزمن الذي لا يُعدي ولكنه يؤثر بعمق على جودة حياة المصابين به، موضحا أن الصدفية مرض مناعي مزمن وغير معدٍ، يحدث نتيجة اضطراب في جهاز المناعة يؤدي إلى تسارع دورة حياة خلايا الجلد، فتتراكم بشكل سريع على سطح البشرة مسببة بقعاً سميكة حمراء مغطاة بقشور بيضاء أو فضية. 

وبين أنه يمكن أن تظهر الصدفية في أي مكان من الجسم، لكنها غالباً تصيب فروة الرأس، والمرفقين، والركبتين، وأسفل الظهر، لافتا إلى أن أشكال الصدفية تتنوع بين القشرية وهي الأكثر شيوعاً، والنقطية، والعكسية التي تصيب ثنايا الجلد، إضافة إلى صدفية الأظافر والمفاصل التي قد تسبب آلاماً مزمنة في المفاصل.

وأشار الفارس إلى أنه غالباً ما يعاني المرضى حكة مزعجة، وجفافا، وتشقق الجلد، مما يؤثر على حياتهم اليومية وثقتهم بأنفسهم، إذ يعاني مرضى الصدفية الوصمة الاجتماعية بسبب الجهل بطبيعة المرض، وهنا تبرز أهمية التوعية المجتمعية بأن الصدفية ليست مرضاً معدياً.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.