أعرب السفير التركي بالمغرب مصطفى إلكر كيليتش، عن فخره الكبير بتمثيل بلاده في المملكة، مؤكدا على عمق الروابط التاريخية بين البلدين التي تمتد لأكثر من خمسة قرون. وأوضح أن عائلته وفريقه تلقيا ترحيبا كبيرا من المغاربة، معبرا عن اعتزازه بالشراكة الوثيقة بين الشعبين والحكومتين.

أقامت السفارة التركية في المغرب، مساء اليوم الأربعاء، احتفالا بمناسبة اليوم الوطني لتركيا الذي يصادف الـ29 أكتوبر من كل سنة، بحصور السفير التركي بالمغرب، مصطفى إلكر كيليتش، ووزير الصناعة والتجارة رياض.

وسجل سفير أنقرة بالرباط اليوم الأربعاء بمناسبة الاحتفاء بالذكرى السنوية الـ لإعلان الجمهورية، الأهمية الرمزية للملاعب الرياضية الثلاثة التي تم بناؤها مؤخرا في المغرب، مؤكدا أن الشركات التركية ساهمت في توريد أجزاء من البنية التحتية والمرافق، ما يعكس مستوى التعاون المادي والتقني بين البلدين في قطاع الرياضة.

وأكد مصطفى إلكر كيليتش، بحضور عدد السفراء الأجانب وممثلي البعثات الدبلوماسية بالرباط، أن هذه المشاريع أصبحت رموزا للتعاون المشترك وتعكس التلاحم بين تركيا والمغرب على مختلف الأصعدة.

وفي سياق ذي صلة، تطرق السفير التركي إلى الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي للشباب الذي توج بكأس العالم تحت 20 عاما، مشيدا بالدور الذي لعبه المدرب واللاعبون في هذا النجاح، ووصفه بأنه مصدر فخر مشترك للمغاربة والأتراك على حد سواء.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الدبلوماسي التركي،  نمو الاستثمارات التركية في المغرب التي تجاوزت مليار دولار، مع توقع استمرار تعزيز حجم التبادل التجاري الذي يقترب من خمسة مليارات دولار.

وأوضح مصطفى إلكر كيليتش أن تركيا أصبحت حاليا سادس أكبر مورد للمغرب وتاسع أكبر سوق للصادرات المغربية، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يمتد إلى مجالات متعددة تشمل الصناعة والطاقة والنقل والدفاع والحماية.

واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أهمية منتدى الأعمال والاستثمار المزمع تنظيمه في إسطنبول، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل خطوة إضافية لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز فرص الاستثمار المشترك.

من جانبه، أكد الوزير رياض مزور في كلمة بالمناسبة، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين. وقال مزور إن الاحتفال اليوم يتجاوز الطابع الدبلوماسي ليعكس علاقات عمرها قرون من الصداقة والتبادل التجاري والثقافي المبني على الاحترام المتبادل للسيادة. وأشاد بالعلاقات الممتازة بين المغرب وتركيا والتي تجمع بين التقاليد والحداثة، مؤكدا أن الروابط بين الشعبين فريدة من نوعها.

وأشار وزير الصناعة والتجارة،  إلى أن التعاون الثنائي بين المغرب وتركيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1956 قام على قيم مشتركة تشمل السلام والديمقراطية والحرية، مؤكداً أن البلدين نجحا في بناء شراكة اقتصادية قوية.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن حجم التبادلات التجارية بين البلدين بلغ 51 مليار درهم عام 2024، مشيرا إلى أن التعاون يشمل مجالات الدفاع والطاقة والتجارة والصناعة.

وسجل الوزير أهمية استغلال كامل إمكانات الشراكة الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات أعلى، مشددا على أهمية تعزيز الحوار المستدام والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب كجسر بين أفريقيا والعالم الأورومتوسطي، وتركيا كبوابة بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

واختتم كلمته بتجديد التهاني لتركيا حكومة وشعبا، متمنيا أن تشكل هذه المناسبة محطة جديدة لتعميق علاقات التعاون القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكداً أن الصداقة والثقافة ستظل حجر الزاوية في العلاقة بين البلدين.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.