أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية»، لترسيخ العطاء المجتمعي، ودعم مؤسسات النفع العام بمختلف تنوعاتها وأشكالها، لتعزيز إسهامها في التنمية المستدامة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «أطلقنا في قصر الوطن منظومة الإمارات للتطوع والمشاركة المجتمعية.. والتي تتضمن استراتيجية شاملة للتطوع الوطني لتصل قاعدة المتطوعين 600 ألف متطوع.. وإطلاق منصة متكاملة لهم.. ودعم القطاع الثالث ومؤسسات النفع العام لتزيد 30% خلال الفترة المقبلة عبر بوابة موحدة لخدماتهم وإجراءاتهم وحاضنات لأعمالهم.. وصندوق بقيمة 100 مليون درهم لدعم مؤسساتهم».
وأضاف سموه: «هدفنا تمكين التطوع.. وتعزيز مشاركة المجتمع.. وترسيخ ومأسسة الخير في بلادنا.. وإيصال رسالة للجميع بأن الإمارات دولة اقتصاد ونماء، ودولة خير وعطاء.. تبني بيد، وتعطي بيدها الأخرى.. ترفع البنيان، وتعلي الإنسان». وأردف سموه: «شكري لفريق العمل القائم على هذه الاستراتيجية وعلى رأسهم ذياب بن محمد بن زايد وفريق عمله.. وقادمنا في بلادنا أفضل، لأنها تحلّق بجناحين.. جناح الاقتصاد والتعاون.. وجناح العطاء والتضامن. وفّق الله الجميع لخدمة البلاد والعباد».
حضر إطلاق «منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية»، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
8 مبادرات
وتتضمن المنظومة ثماني مبادرات استراتيجية تحت مظلة وزارة تمكين المجتمع، تنفذ عبر مسارين متكاملين، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في الدولة، وتمكين مؤسسات النفع العام.
ويأتي إطلاق المنظومة وما تتضمنه من مبادرات تزامناً مع «عام المجتمع»، وانسجاماً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وتوسيع نطاق العمل التطوعي، ودعم مؤسسات النفع العام كممكن رئيس في التنمية المجتمعية المستدامة، بهدف إحداث نقلات نوعية تسهم في رفع إسهام القطاع المجتمعي، وتعزيز مكانة دولة الإمارات ضمن أفضل المؤشرات العالمية في مجالات العطاء والتنمية المستدامة.
وتضم حزمة المبادرات الاستراتيجية أربع مبادرات لترسيخ ثقافة العمل التطوعي في الدولة، تتمثل في «الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتطوع»، والتي تمثل إطاراً موحداً يضمن ترسيخ ثقافة التطوع كقيمة مجتمعية من خلال تطوير السياسات والتشريعات، وتوسيع الفرص التطوعية التخصصية والعامة، وتعزيز مشاركة فئات المجتمع كافة في العمل التطوعي، وإطلاق منصة «متطوعي الإمارات 2.0» والتي تمثل النبض الرقمي للعمل التطوعي، حيث تربط المهارات بالفرص المتاحة، وتوفر تجربة تفاعلية ومسارات متخصصة لتسهيل الوصول إلى فرص التطوع، وجعل العمل التطوعي أكثر سهولة وفعالية وتأثيراً، إلى جانب إطلاق مبادرة «7 فرص تطوعية في 7 إمارات» وهي فعالية وطنية تهدف إلى تشجيع التطوع التخصصي عبر الإمارات السبع، وتعزيز العمل المجتمعي المشترك.
وتشمل المبادرات أيضاً إطلاق «في وقتك بركة» التي تستهدف ترسيخ ثقافة التطوع في العمل الحكومي الاتحادي، وتحفيز إسهامات الموظفين التطوعية.
تنفيذ الاستراتيجية
وستعمل وزارة تمكين المجتمع بالشراكة مع مؤسسة الإمارات، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية، ومؤسسات النفع العام، والقطاع الخاص، لضمان تنفيذ الاستراتيجية وتحقيق الأثر المنشود من المبادرات.
وتضم حزمة المبادرات الاستراتيجية أربع مبادرات لتمكين مؤسسات النفع العام، تتمثل في «البوابة الموحدة لمؤسسات النفع العام»، التي توفر نافذة رقمية تختصر الخدمات والإجراءات في منصة واحدة متكاملة، إضافة إلى «صندوق تمكين مؤسسات النفع العام» بقيمة 100 مليون درهم، والذي يحول التمويل المخصص لمؤسسات النفع العام إلى استثمار وطني مستدام ذي أثر ملموس.
كما تضم المبادرات «مسرعات النفع العام» التي تعمل حاضنةً لتحويل الأفكار إلى مؤسسات نفع عام مرخصة ومؤثرة، إلى جانب «محور النفع العام في برامج القيادات»، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة يمتلك فهماً معمقاً لمؤسسات النفع العام كشريك استراتيجي في التنمية.
وتهدف حزمة المبادرات الاستراتيجية إلى تعزيز قيم التعاون والعطاء والإسهام في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة الإمارات كرائد عالمي فـي مجـال العمل المجتمعي المنظم، وإتاحة الفرصة للمشاركة الفعالة في جهود العطاء لجميع فئات المجتمع، إلى جانب بناء منظومة مستدامة تمكن أجيال المستقبل من ممارسة العطاء بوعي ضمن رؤية وأهداف واضحة، وتشجيع الأفراد والمجتمعات والشركات ومؤسسات النفع العام علـى المشاركة فـي المبادرات التي تصنع الأثر الجماعي، إضافة إلى تمكين مؤسسات النفع العام من تحقيق الإسهام الفعال وتعزيز استدامته وأثره.
كما تهدف إلى تحقيق قفزات نوعية في العمل التطوعي ومؤسسات النفع العام خلال السنوات الخمس المقبلة، أبرزها: الارتقاء بتصنيف دولة الإمارات لتصبح ضمن أفضل ثلاث دول عالمياً في مؤشر العطاء العالمي، وتوسيع قاعدة المتطوعين في الدولة لتصل إلى 600 ألف متطوع نشط يسهمون بـ15 مليون ساعة تطوع، إلى جانب مضاعفة إسهام مؤسسات النفع العام في الناتج المحلي الإجمالي، واستحداث 10 آلاف فرصة عمل جديدة ضمن منظومة مؤسسات النفع العام، بما يشمل مؤسسات النفع العام والمجالات التطوعية والمجتمعية، وزيادة عدد مؤسسات النفع العام المرخصة بنسبة 30%.
محمد بن راشد:
• قادمنا أفضل في بلادنا، لأنها تحلّق بجناحين.. جناح الاقتصاد والتعاون.. وجناح العطاء والتضامن.
• شكري لفريق العمل القائم على هذه الاستراتيجية وعلى رأسهم ذياب بن محمد بن زايد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم
