شهد دوار العيايشة التابع لجماعة الحوزية بإقليم الجديدة، في الأيام القليلة الماضية، واقعة سرقة مثيرة أعادت إلى الواجهة ظاهرة “الفراقشية” التي باتت تؤرق سكان القرى والمداشر بالمنطقة.
فقد أقدم مجهولون على سرقة بقرتين من منزل سيدة مسنة تعيش وحيدة، في حادث أثار موجة من الغضب والاستياء وسط الساكنة المحلية.
وفق المعطيات المتوفرة، نفذ الجناة عمليتهم في ساعات متأخرة من الليل، مستغلين ظلمة المكان وغياب أي وسائل مراقبة أو إنارة عمومية.
وقد عمدوا إلى اقتحام حظيرة المواشي الملحقة بالمنزل بعد كسر الأقفال، ثم قاموا بسرقة البقرتين ونقلهما على متن شاحنة صغيرة كانت في انتظارهم على مقربة من الطريق الرئيسية.
وأكدت المصادر أن الجناة تركوا خلفهم معولا استخدم في كسر الباب الحديدي، ما يشير إلى أن العملية كانت مدبرة بإحكام ومخططا لها مسبقا.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية أزمور إلى عين المكان، حيث باشرت تحرياتها الميدانية وجمعت المعطيات المتاحة من شهود وسكان الدوار.
وتشير مصادر محلية إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بأحد الفنادق المجاورة للطريق الرئيسية قد تكون التقطت مشاهد لمرور السيارة التي استعملت في السرقة، وهو ما قد يشكل خيطا أساسيا في تحديد هوية الفاعلين وتفكيك هذه العصابة التي يشتبه في ضلوعها في سرقات مماثلة بعدة دواوير مجاورة.
خلفت الواقعة صدمة كبيرة لدى سكان دوار العيايشة، خاصة وأن الضحية سيدة مسنة تعتمد في معيشتها اليومية على ما تدره أبقارها من حليب.
وعبر العديد من السكان عن استيائهم من تكرار عمليات السرقة في الآونة الأخيرة، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية وتعزيز التواجد الدركي بالمنطقة التي تعرف نشاطا متزايدا لما يعرف بـ“الفراقشية” وهي عصابات متخصصة في سرقة المواشي وبيعها في أسواق سوداء أو نقلها إلى مناطق بعيدة لإخفاء معالم الجريمة.
المصدر: العمق المغربي
