أعلنت اللجنة العليا للاستنفار، التعبئة العامة في جميع ولايات السودان وبدء تجهيز معسكرات التدريب والتسليح في كل ربوع البلاد عقب سقوط الفاشر عاصمة إقليم دارفور في قبضة الدعم السريع.
الخرطوم _ التغيير
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع تبرير قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الإثنين لقرار مغادرة الجيش الفاشر، مشيراً إلى أنه وافق على قرار القيادة هناك بالانسحاب لتجنيب المدينة الدمار والقتل الممنهج الذي تعرضت له، وتعهد البرهان بالقصاص للمواطنين في الفاشر ومحاسبة المجرمين على جميع الانتهاكات التي ارتُكبت.
و تمثل دعوة اللجنة العليا للاستنفار تصعيداً رسمياً لمبادرة المقاومة الشعبية التي بدأت تتشكل منذ يونيو 2023 بمباركة القوات الجيش السوداني وبقيادة البرهان، لاستقطاب الشباب للقتال إلى جانب الجيش تحت شعار «معركة الكرامة الوطنية» وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
و تنامت دعوات التعبئة و دعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع التي اتسمت عملياتها بارتكاب فظائع وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، خصوصاً بعد سيطرتها على مناطق مثل ولاية الجزيرة.
و قالت اللجنة العليا للاستنفار في بيان إن القوى المتمردة كانت متواجدة في معظم مدن السودان، وقد جرى إخراجها من مواقعها بجهود مشتركة من القوات النظامية وصمود المواطنين، و أضافت :”ما زالت اللجنة تعمل على تأمين كل المناطق وحماية المدنيين وضمان عودة الأمن والاستقرار”.
و تابعت اللجنة بحسب البيان «إن معركة الكرامة والسيادة دخلت مرحلة الحسم، ولن يكون في السودان موطئ قدمٍ للخيانة أو الارتزاق».
و دعت اللجنة كل الشباب والرجال والنساء في القرى والمدن والأرياف إلى الانخراط في صفوف الاستنفار للدفاع عن الوطن وصون سيادته.
وكان قد أفاد البرهان في خطاب موجهة للشعب السوداني أمس بأن الجيش وحلفاءه قادرون على أن يحققوا النصر تلو النصر، و قال «هذه تجارب خضناها في هذه الحرب مؤخراً، أننا نستطيع أن نقلب الطاولة في كل مرة ونستطيع أن نعيد كل أرض دنسها هؤلاء الخونة إلى حضن الوطن».
و جدد البرهان العزم على تحرير المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع، مشيراً إلى أن الفاشر تُعدّ محطة من محطات العمليات العسكرية التي فُرضت على الشعب السوداني بحسب وصفه، وتابع «نحن نقولها دوماً ونكررها: الشعب سينتصر والقوات المسلحة ستنتصر لأنها مسنودة بالشعب ويقاتل معها كل أبناء الشعب السوداني».
المصدر: صحيفة التغيير