شبكة أطباء السودان أكدت أن ما يحدث في الفاشر ضد المدنيين يرتقي للقتل الجماعي، وحملت الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
الفاشر: التغيير
اتهمت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بشعة بحق مواطنين عزل في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والإقدام على قتلهم على أساس عرقي، ونهب المرافق الطبية والصيدليات.
وأعلنت قوات الدعم السريع أمس الأحد، سيطرتها على مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة آخر معاقل الجيش السوداني بدارفور، وقالت إنها حققت انتصاراً عظيماً بالاستيلاء على مدينة الفاشر، وسط أنباء عن تواصل المعارك.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الاثنين، إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة بشعة في الفاشر مساء أمس، وقتلت مواطنين عُزّل على أساسٍ إثني في جريمة تطهيرٍ عرقيٍّ.
وأضافت أن تقارير فرقها الميدانية تشير إلى أن أعداد الضحايا تفوق العشرات، في ظلّ صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب الانفلات الأمني الكامل الذي تسببت فيه الدعم السريع.
وذكرت الشبكة أن الدعم السريع لم تكتفِ بإزهاق الأرواح، بل نهبت المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات في المناطق التي اقتحمتها، لتُجهز بذلك على ما تبقّى من مقومات الحياة والرعاية الصحية في المدينة، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم استهداف المدنيين والمنشآت الصحية.
وأدانت الشبكة ما أسمته “الجرائم البشعة” التي تمارسها الدعم السريع ضد المدنيين العزل، وأكدت أن ما يحدث في الفاشر ضد المدنيين يرتقي للقتل الجماعي.
وحملت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وطالبت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بأسره بالتحرّك الفوري والفعلي لوقف المجازر، وحماية المدنيين، ومحاسبة الجناة أمام العدالة الدولية.
وكانت الشبكة اتهمت الدعم السريع أمس، بقصف مستشفى الفاشر التعليمي عمداً، مما أدى إلى مقتل أحد كوادر التمريض وإصابة ثلاثة من الكوادر الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني في إسعاف الجرحى وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
وقالت إن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني.
المصدر: صحيفة التغيير