كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الاثنين، عن مستجدات الربط بين الحوضين المائيين أبي رقراق وأم الربيع، مفيدا بأنه سيتم في حدود أواخر دجنبر من السنة الجارية التوقيع على الاتفاقية الخاصة من أجل إطلاق عملية الربط.
وأوضح بركة، خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أنه “بفضل توجيهات جلالة الملك، تم الربط ما بين حوضي سبو وأبي رقراق. واليوم، في حدود أواخر دجنبر، سوف يتم التوقيع (الاتفاقية) من أجل الانطلاق الفعلي في عملية ربط أبي رقرق وأم الربيع”.
وفي هذا الإطار، أضاف وزير التجهيز والماء، مجيبا عن أسئلة حول السياسة المائية قدمها نواب الأمة في إطار وحدة الموضوع، أنه “سيتم تحويل 800 مليون متر مكعب سنويا، بعد أن قمنا بتحويل 400 مليون متر مكعب كل سنة”.
وأورد المسؤول الحكومي عينه أن “هذا المشروع سيجعل أقاليم مثل الجديدة وسيدي بنور وغيرهما تستفيد من عملية الربط بين الأحواض المائية، حيث سيوفر للفلاحين الإمكانيات المائية، فضلا عن الاستفادة من مياه الشرب، على أن تعم الاستفادة دكالة وتانسيفت وبني ملال”.
وأشار بركة، في معرض الجواب ذاته، إلى تقدم مشاريع تحلية مياه البحر، “حيث إن محطة تحلية مياه الدار البيضاء سوف تكون جاهزة بداية 2027 بالنسبة للشق المتعلق بالماء الصالح للشرب؛ فيما الشطر الثاني سيكون جاهزا في 2028، حيث سيتم توجيه 50 مليون متر مكعب للفلاحة”..
وسجّل وزير التجهيز والماء أنه “عند بداية الحكومة كان حجم المياه المحلاة يبلغ 32 مليون متر مكعب سنويا؛ ولكن اليوم وصل إلى 320 مليون متر مكعب سنويا”، موردا أنه “بعد إطلاق محطات الدار البيضاء وآسفي والجديد، سوف يصل هذا الرقم إلى مليار و700 مليون متر مكعب سنويا”..
كما تحدّث المسؤول الحكومي ذاته عن “اشتغال الوزارة لمواجهة 7 سنوات متتالية من الجفاف، على تسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى”، موردا أن “14 سدا كبيرا في طور الإنجاز؛ اثنان بدأ الاشتغال بهما، و6 سدود كبيرة ستعطى انطلاقتها، وهي: “التفر” بالعرائش، و”بوحميد” و”واد ميمون” و”عالية هيلات” بشفشاون، و”باب ووندر” وتعلية سد “بوهودة” بتاونات”. كما أن ثمة “أربعة سدود متوسطة في تاسا ويرغان بالحوز، ومساريت بطاطا، وعين قصب بنسليمان، وسيدي يعقوب بتزنيت”.
ولفت الوزير إلى “برمجة سدين متوسطين، في سيدي أعمار بخنيفرة وفاليط بفكيك. كما أن هناك 155 سدا تليا، بعضها انطلقت الأشغال به وستكتمل في غضون سنة 2027″؛ فضلا عن “50 سدا صغيرا، منها ما أنجز أو في طور الإنجاز، و13 سدا مبرمجا في 2025 و2026، بالإضافة إلى 92 سدا مبرمجا في 2027، من بينها السدود الصغيرة بإقليم طاطا”.
صيانة الطرق
على صعيد متصل، قال نزار بركة، في جواب عن مدى تقدم برنامج صيانة وتوسيع شبكة الطرق الوطنية والجهوية، إن “المغرب بات يتوفر، اليوم، على ما يقارب 48 ألف كيلومتر من الطرق المعبدة، وكذلك العديد من الطرق غير المصنفة”.
وتحدّث الوزير الوصي على قطاع التجهيز عن “مجهود خاص يبذل في مجال الصيانة، حيث إن 46 في المائة من ميزانية وزارة التجهيز الموجهة إلى الطرق تصرف في الصيانة”، حيث نعتبر في الوزارة “أنه من الضروري تحسين مستوى هذه الطرق”.
وأضاف المسؤول الحكومي ذاته أنه “عند دخولنا الحكومة كانت 61 في المائة من الطرق في وضعية حسنة أو جيدة. اليوم، رفعنا هذه النسبة إلى 66 في المائة”.
وشدد نزار بركة على أنه “فيما يتعلّق بالصيانة، يتم الاشتغال حسب الأولويات؛ فالطرق المميتة لا يمكن إلا أن تكون مبرمجة برسم سنة 2026″، لافتا إلى أن ” الوزارة تشتغل على مراجعة التصنيفات الخاصة بالطرق”.
المصدر: هسبريس
