حزب المؤتمر السوداني، حمل “الدعم السريع” مسؤولية الجرائم البشعة في بارا وطالب المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف المجزرة وحماية المدنيين.
الأبيض: التغيير
أدان حزب المؤتمر السوداني/ ولاية شمال كردفان بأشد العبارات، ما وصفه بـ”المجزرة البشعة” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العُزّل بمدينة بارا منذ يوم السبت الماضي عقب انسحاب قوات الجيش من المدينة.
واستعادت قوات الدعم السريع السيطرة الكاملة على بارا أمس الأول السبت بعد معارك عنيفة مع الجيش والقوات المساندة له، وأدّى القتال إلى نزوح جديد للأهالي في ظل انقطاع الطرق المؤدية إلى الأبيض.
واتهم حزب المؤتمر السوداني/ ولاية شمال كردفان في بيان، قوات الدعم السريع بشن هجوم واسع استهدف المدنيين بصورة مباشرة.
وقال إنه تم ارتكاب عمليات قتل وتصفية جماعية راح ضحيتها المئات من أبناء وبنات المدينة، معظمهم من الشباب، إلى جانب حملات اعتقال ونهب وتخريب ممنهج طالت الممتلكات العامة والخاصة، وسط انقطاع كامل لشبكات الإتصال والإنترنت، في محاولة متعمدة للتعتيم على الجرائم والإنتهاكات.
وأضاف الحزب بأن ما جرى في بارا يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق الحقوقية.
وحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، وطالب المجتمع الدولي، وبعثة الأمم المتحدة في السودان، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لوقف المجزرة وحماية المدنيين، وفتح تحقيق دولي شفاف يضمن محاسبة كل من تورّط في هذه الانتهاكات المروّعة.
وأكد حزب المؤتمر السوداني/ ولاية شمال كردفان “أن دماء شهداء بارا وكل ضحايا الحرب في السودان لن تذهب هدراً، وأن العدالة ستتحقق لا محالة، وأن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى”.
وصعدت قوات الدعم السريع من عملياتها في ولاية شمال كردفان بعد السيطرة على بارا، إذ هاجمت عدة مواقع للجيش في المنطقة منها أم بشر غرب بارا، واستولت اليوم الاثنين على أم دم حاج أحمد في تطور بارز لمسار المعارك، وسط مخاوف لدى المدنيين في الرهد ومناطق أخرى من هجمات جديدة، خاصة مع توارد الأنباء عن المجازر التي ترتكبها الدعم السريع في المناطق التي تدخلها.
المصدر: صحيفة التغيير