دعا مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس قوات الدعم السريع إلى التحرك العجل لحماية المدنيين بمدينة الفاشر، وفتح الممرات الانسانية على الفور للسماح للمدنيين بالوصول إلى المناطق الآمنة مع اشتداد القتال في المدينة وتزايد أعداد المدنيين الذين يبحثون عن الأمان من العنف.
الخرطوم _ التغيير
و أكد بولس في تغريدة على منصة «أكس»مساء اليوم أن «العالم يراقب تحركات الفاشر وقوات الدعم السريع بقلق بالغ» مطالبًا قادة قوات الدعم السريع بمواصلة اصدار أوامر واضحة وابلاغها علنًا إلى قواتهم لضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الانساني وعمليات الإغاثة.
وتواصلت اليوم الأحد الاشتباكات الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر غرب البلاد مع تأكيدات الأخيرة بإستيلائها على مقر الجيش وإخضاع لبقية أجزاء المدينة المحاصرة مساء اليوم.
و أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة مشاة الاستراتيجي في مدينة الفاشر رغم تصريحات مصادر عسكرية في الجيش السوداني بأن قواتهم انسحبت من بعض مواقعها في الفاشر لأسباب تكتيكية، بهدف اعادة التموضع والاستعداد لهجوم مضاد.
تعتبر السيطرة على هذا المقر الذي ظل صامدًا لأشهر ضربة قوية لوجود الجيش في إقليم دارفور وتمنح الدعم السريع دفعة معنوية وميدانية كبيرة وتفتح الباب أمام سيطرتها شبه الكاملة على ولايات دارفور الخمس.
أوضاع إنسانية متدهورة
و أعلنت «شبكة أطباء السودان» في بيان مقتل ممرض واصابة 3 من الكوادر الطبية في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مستشفى الفاشر وعدت الشبكة استهداف المستشفيات والمرافق الصحية «جريمة حرب وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الانساني».
تحذر المنظمات الدولية والمحلية من تدهور كارثي للوضع الانساني في الفاشر التي تعد مركز العمليات الانسانية لولايات دارفور الخمس حيث تشهد موجات نزوح واسعة وانقطاع للإمدادات الانسانية واستمرار تدمير للأسواق والمستشفيات واستهداف لمراكز الإيواء وتكايا الطعام المجاني
و تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ 10 مايو 2024 فيما يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة ومنذ 15 أبريل 2023 يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربًا لم تفلح وساطات اقليمية ودولية عديدة في إنهائها وسط معاناة المدنيين وقتل في الحرب نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونًا بين نازح ولاجئ وفقًا لتقارير أممية ومحلية.
المصدر: صحيفة التغيير