أمد/ تل أبيب: قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، إن إسرائيل فقدت دعم معظم دول العالم الغربي بسبب سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى تدهور غير مسبوق في مكانة تل أبيب الدولية.
ونقلت القناة “12” العبرية عن بينيت قوله، إن “سياسة الحكومة الحالية تحت قيادة بنيامين نتنياهو تسببت في خسارة إسرائيل للديمقراطيين ونصف الجمهوريين في الولايات المتحدة، وأفقدتها دعم أغلب دول الغرب”، مضيفا أن إسرائيل “أصبحت أقل استقلالية من أي وقت مضى، وتحولت إلى شبه دولة تابعة للولايات المتحدة”.
وأشار بينيت إلى أن “قاعدة عسكرية أمريكية أُقيمت في كريات غات (جنوب مركز التنسيق بشأن غزة)، ومن هناك تُعطى تعليمات للجيش الإسرائيلي”، معتبرا أن هذا الوضع “لا يمكن القبول به”، كما اتهم حكومة نتنياهو بالفشل في الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الغرب.
واعتبر بينيت، أن الاعتماد المفرط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان “خطأ استراتيجيا”، رغم تقديره لدور ترامب في إنجاز اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين إسرائيل وحركة “حماس”، والذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد حرب دامية استمرت عامين على قطاع غزة وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و519 فلسطينيا وإصابة أكثر من 170 ألفا، وفق مصادر فلسطينية.
كما هاجم بينيت وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، قائلا إنه “يقضي يومه في تسجيل مقاطع على تيك توك بدل أداء مهامه”، مضيفا أن “معدلات الجريمة في المجتمع العربي تضاعفت منذ توليه المنصب، وهو الوزير الأكثر فشلا في تاريخ وزارة الأمن الداخلي”.
وأشار إلى أنه في حال عودته لرئاسة الحكومة سيعمل على تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات السابع من أكتوبر 2023.
وقال: “نحتاج إلى المعارضة الصهيونية الليبرالية لحصد 62 مقعدًا، كيف نفعل ذلك؟ لقد أجرينا تحقيقات مكثفة خلال العام الماضي حول المقاعد العشرين التي صوّتت (في الانتخابات الأخيرة) لأحزاب الائتلاف، وهي غير راضية تمامًا، وفي وقت ما خلال السنوات الثلاث الماضية، قالوا إنهم لا يريدون التصويت”.
ويتابع بينيت، “هنا يأتي دوري، أنا من صقور اليمين، لكنني ليبرالي، عندما تُقدّم لهم بديلاً شخصًا كان رئيس وزراء جيدًا، يمينيًا ولن يُنشئ دولة فلسطينية لنا، فإننا نريد مساعدته. في وضع بينيت ضد نتنياهو، بمجرد أن تصبح معركة، نعلم أننا سننتصر. الشعب يريد التغيير، لكن لا تضعوه في مأزق التخلي عن الأيديولوجية”
وتواجه حكومة نتنياهو معارضة متزايدة داخلية وخارجية، إذ قال زعيم المعارضة يائير لابيد خلال جلسة برلمانية، الإثنين الماضي، إن إسرائيل تمرّ بـ”أخطر أزمة سياسية في تاريخها”، مشيرا إلى تصاعد العزلة الدولية وتزايد الاعترافات بدولة فلسطين، إلى جانب قرارات لمؤسسات دولية مثل الصندوق السيادي النرويجي الذي قرر سحب استثماراته من إسرائيل.
وبحسب استطلاعات للرأي نُشرت مؤخرا في وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نسبة كبيرة من الإسرائيليين يفضّلون بينيت لرئاسة الحكومة بدلا من نتنياهو، في وقت يعتزم فيه بينيت خوض الانتخابات المقبلة عام 2026 على رأس حزب جديد يحمل اسم “بينيت 2026”.
