أكدت الشبكة أن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل امتدادًا لسلسلة الاعتداءات التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق المدنيين..

التغيير: الخرطوم

 أدانت شبكة أطباء السودان  القصف المتعمد الذي استهدف مستشفى الفاشر التعليمي اليوم الأحد والذي أسفر عن مقتل أحد كوادر التمريض وإصابة ثلاثة من الكوادر الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني في إسعاف الجرحى وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين.

وأكدت الشبكة أن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل امتدادًا لسلسلة الاعتداءات التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق المدنيين والقطاع الصحي في دارفور.

وطالبت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لحماية المدنيين في مدينة الفاشر، الذين يتعرضون لقصف مكثف منذ فجر اليوم بكل أنواع الصواريخ الموجهة.

كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الكوادر الطبية والمرافق الصحية التي أصبحت هدفًا مباشرًا للهجمات المتكررة لقوات الدعم السريع.

وقبل ساعات قليلة أعلنت قوات الدعم السريع، الأحد، سيطرتها على مقرّ الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، عقب معارك دارت مع القوات المسلحة السودانية.

وتُعد الفاشر آخر المراكز الحضرية الكبرى في إقليم دارفور التي ظلّت تحت سيطرة الجيش منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، قبل أن تخضع لحصار طويل من قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، وسط تدهور واسع في الأوضاع الإنسانية ونزوح متزايد للسكان.

وتقول منظمات الإغاثة إن المستشفيات تعمل بأدنى طاقتها، فيما أُغلقت طرق الإمداد الرئيسية، وتتعرض القوافل الإنسانية للنهب والاستهداف، مما جعل مئات الآلاف من المدنيين في وضع إنساني حرج.

ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى تفاقم خطر المجاعة وانتشار الأمراض، في ظل غياب أي ممرات آمنة أو هدنة إنسانية تتيح وصول المساعدات.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة حول دمج القوات شبه العسكرية في الجيش. وسرعان ما امتدت المواجهات من العاصمة الخرطوم إلى عدد من الولايات، أبرزها دارفور وكردفان والنيل الأزرق.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.