واشنطن ـ أحمد عبدالله
اقتصرت قائمة الدول العربية التي تحظى بحريات نسبية وجزئية في العالم العربي التي يصدرها معهد «فريدوم هاوس» الاميركي المدعوم حاليا على الكويت ولبنان فيما وقعت كل الدول العربية بلا استثناء ـ بما في ذلك الدول التي شهدت ثورات مثل مصر وتونس ـ في قائمة الدول غير الحرة.
وتصدرت قائمة الدول الأسوأ في العالم على مقياس الحريات كوريا الشمالية والصومال وبورما والتبت وليبيا وكوبا والسودان وتركمانستان واريتريا وغينيا الاستوائية وأوزبكستان.
وقال التقرير السنوي للمعهد ان 9% من سكان الأرض يعيشون في الدول الأسوأ على قائمة الحريات التي يبلغ عددها 17 دولة فيما يعيش 24% في الدول معدومة الحريات التي يبلغ عددها 47 دولة و31% في الدول الحرة جزئيا التي يبلغ عددها 60 دولة فيما يبلغ عدد الدول الحرة 87 دولة يعيش فيها 45% من سكان الأرض.
وقال التقرير الذي صدر تحت عنوان «الحريات في العالم» انه يغطي عام 2010 ولذا فإن الدول العربية التي تعرضت لتبدلات سياسية مهمة مثل مصر وتونس لا تندرج في تصنيف مختلف عما دأبت عليه من قبل. بيد أنه رصد مع ذلك ما أسماه بأعمال قمع عنيفة في دول مثل اليمن وليبيا.
وأوضح التقرير انه على العكس من الاعتقاد الشائع فإن الاتجاه العام في مجال الحريات في العالم هو نحو الانتقاص منها وليس زيادتها وذلك بقياس ما حدث خلال الاعوام الخمسة الاخيرة.
وأوضح ذلك بقوله «ان تلك السنوات الخمس شهدت تراجعا في الاحترام العالمي لقيم الديموقراطية الليبرالية مثل الانتخابات على أساس تعدد الاحزاب وحرية الاجتماع والتنظيم والتعبير وحقوق الاقليات وبقية الحريات العالمية الاخرى.
وتشكل هذه الفترة الاطول منذ بدء عمل المعهد قبل 40 عاما التي يشهد فيها العالم تراجعا في الحريات السياسية والمدنية».
وأشار المعهد الى أن هناك مخاطر جديدة ظهرت في تلك الاعوام في أقاليم مختلفة منها الاعتداء على حقوق الانسان والتقليص من حرية الصحافة والتضييق على الناشطين في مجال حقوق الانسان، وحذر من استمرار هذا الاتجاه الذي سيؤدي الى زيادة أعداد البشر الذين يتعرضون للحرمان من كل أو بعض حقوقهم الأساسية.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية
