الحزب قال إنه أن لا سبيل للخلاص الوطني إلا بوقف الحرب والعودة إلى الحلول السلمية والسياسية التي تحفظ وحدة البلاد وكرامة الشعب..
التغيير: الخرطوم
أدان حزب الأمة القومي انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، ووصفه بالحدث المشؤوم الذي أدخل البلاد في نفقٍ مظلمٍ من الحروب والانقسامات، وقوّض مسار الثورة وأفشل العملية الانتقالية.
ويصادف اليوم مرور أربع سنوات على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بمشاركة قوات الدعم السريع في 25 أكتوبر 2021، والذي أطاح بحكومة الفترة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، منهياً الشراكة المدنيةالعسكرية التي نشأت عقب ثورة ديسمبر 2018، وممهّدًا الطريق لعودة رموز النظام السابق وتصاعد الانقسامات التي انتهت باندلاع الحرب الحالية في أبريل 2023.
وقال الحزب عبر بيان صادر عن أمانته العامة السبت، إن الانقلاب تسبب في انهيار اقتصادي شامل، وأعاد فلول النظام البائد إلى المشهد السياسي والعسكري، مما مهّد لاشتعال الحرب الحالية بين الجيش والدعم السريع.
وأضاف البيان أن الانقلابيين “ادعوا إصلاح الفترة الانتقالية وحماية البلاد من الفوضى، فإذا بهم يجرّون الوطن إلى أتون حربٍ عبثيةٍ أعادت السودان إلى مربع العزلة الدولية وأهدرت مكتسبات الثورة المجيدة”.
وأكد الحزب أن لا سبيل للخلاص الوطني إلا بوقف الحرب والعودة إلى الحلول السلمية والسياسية التي تحفظ وحدة البلاد وكرامة الشعب، مطالباً طرفي النزاع بتحمّل مسؤولياتهم والتوجّه الجاد نحو وقف الحرب ورفع المعاناة عن المواطنين.
ودعا الحزب القوى السياسية والمدنية إلى التوحد حول أجندة الخلاص الوطني التي تقوم على وقف الحرب، والشروع في عملية سياسية عادلة تفضي إلى بناء سودان جديد قائم على المواطنة والعدالة والمساواة.
كما ناشد المجتمع الدولي تكثيف جهوده الإنسانية والضغط لإنهاء الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وانهيار مؤسسات الدولة، وسط تحذيرات أممية من أسوأ أزمة إنسانية ونزوح في العالم.
المصدر: صحيفة التغيير