شبكة أطباء السودان قالت إن الوضع الإنساني في الفاشر تجاوز حدود الإدراك نتيجة الأزمة الغذائية والدوائية الخانقة الناجمة عن الحصار.

الخرطوم: التغيير

كشفت شبكة أطباء السودان، أن ما لا يقل عن ثلاثة أطفال يفقدون حياتهم يومياً في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بسبب سوء التغذية والأمراض وشُح الإمكانيات الصحية والإنسانية في المدينة المحاصرة.

وتعاني الفاشر من حصار محكم تفرضه قوات الدعم السريع منذ منتصف العام الماضي في سياق حربها ضد الجيش السوداني، ساعيةً للسيطرة على المنطقة الأخيرة تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور، ما خلف وضعاً إنسانياً قاسياً ومعقداً.

وقالت د. رزان المهدي ناطقة باسم شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الجمعة، إن الوضع الإنساني في مدينة الفاشر يشهد لأكثر من شهر تدهوراً مريعاً.

وأضافت: “تزايدت حالات الوفيات بين الأطفال بسبب النقص الحاد في الغذاء، وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض سوء التغذية، في ظل غياب أي بوادر لفتح مسار إنساني يمكن أن ينقذ آلاف الأطفال”.

وعبرت عن قلق الشبكة البالغ للأوضاع المأساوية التي تتابعها فرقها الميدانية في الفاشر.

وأكدت في رسالة للمجتمع الدولي “أن الوضع الإنساني تجاوز حدود الإدراك نتيجة الأزمة الغذائية والدوائية الخانقة الناجمة عن الحصار المستمر”.

وقالت د. رزان: “في كل يوم يمضي، نفقد ما لا يقل عن ثلاثة أطفال بسبب سوء التغذية، والأمراض، وشُح الإمكانيات الصحية والإنسانية”.

وظل الناشطون بالفاشر يطلقون النداء تلو النداء لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة، وفتح ممرات آمنة لهم، وتجنيبهم الاشتباكات والقصف المتكرر.

وقبل يومين، وجهت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر نداءً أخيراً حذّرت فيه من تفاقم أزمة الجوع بالمدينة، وقالت: “الجوع يقتل شعبنا رويدًا رويدًا… وسنكتفي بعد هذه النداءات المتكررة ونشاهد معكم موتنا”.

وعلى مدار الأشهر الماضية توالت نداءات من منظمات محلية ودولية تحذّر من تفاقم الأزمة، فيما يشكو السكان من بطء استجابة الجهات الرسمية وصعوبات لوجستية تحول دون وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.