أمد/ كاركاس: وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الطبقة العاملة في بلاده بـ”أعظم درع وطني”، داعيا إياها إلى التأهب للتعبئة العامة والمقاومة إذا حاولت الولايات المتحدة شنّ أي عدوان على فنزويلا.
وخلال لقاء مع العمال، قال: “إذا تجرّأوا يوما من أي اتجاه أتت التهديدات فها هو أمامكم أعظم درع وطني. لن يحرك العامل إبرة واحدة، بل سيعلن إضرابا ثوريا شاملا وعصيانا مدنيا حتى يستعيد الشعب سلطته لتنفيذ ثورة أعمق. إخوتي وأخواتي، اعتبروا هذا أمرا صادرا. لقد صدر الأمر”.
وشدّد مادورو على ضرورة أن تكون طبقة العمال مستعدة للنفير العام والدفاع عن الوطن في مواجهة أي تهديد خارجي، خاصة من الولايات المتحدة.
وهدّد باستخدام صواريخ “إيغلا إس” الروسية ضدّ أي تهديد أمريكي لبلاده.
وبحسب مصادر سياسية وإعلامية قريبة من فنزويلا، فإنّ اللهجة الحادة التي توجه بها مادورو إلى البيت الأبيض والبنتاغون، تؤكد مدى حساسية الأمر بالنسبة لكاراكاس التي تنفي دائما علاقتها بتجارة المخدرات وبأنها ضحية لهذه الآفة التي تنخر جسد الشعب الفنزويلي خاصة والأمريكي اللاتيني عامة.
5 آلاف صاروخ
في احتفال عسكري حاشد، أعلن مادورو أن بلاده تمتلك نحو 5 آلاف صاروخ من طراز “إيغلاإس” روسية الصنع موزعة على مواقع دفاع جوي استراتيجية.
وقال: “جميع العسكريين في العالم يعرفون قوة منظومة ‘إيغلا إس’.. فنزويلا لديها أكثر من 5 آلاف صاروخ على مواقع دفاع جوي رئيسية لضمان السلام والاستقرار وطمأنينة شعبنا. أكثر من 5 آلاف. من لم يفهم فليهم”.
وأضاف أن “آلاف المشغلين المدرَّبين يمكنهم احتلال مواقع مناسبة للدفاع الجوي في أنحاء فنزويلا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب لضمان أن تكون البلاد منيعة”.
وجاءت هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر بين كاراكاس وواشنطن بعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة تقارير “نيويورك تايمز” حول منح البيت الأبيض وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) إذنا لتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا بهدف زعزعة استقرار حكومة مادورو، حيث دانت فنزويلا هذه التصريحات ووصفتها بـ”الانتهاك الجسيم للقانون الدولي”.
الولايات المتحدة استخدمت قواتها مرارا في سبتمبر الماضي لتدمير قوارب قبالة السواحل الفنزويلية بدعوى استخدامها لتهريب المخدرات.
كما أفادت قناة NBC الأمريكية مؤخرا بأن الجيش الأمريكي يبحث شن ضربات داخل الأراضي الفنزويلية تستهدف شبكات تهريب المخدرات، وقد تُنفَذ هذه العمليات خلال الأسابيع المقبلة.
