لجنة المعلمين السودانيين


اللجنة قالت إن بعض المعلمين “المتطرفين”، بدعم من بعض الإدارات التعليمية، يستغلون المنابر التربوية لبث خطاب الكراهية والعنف، بدلاً من أداء رسالتهم السامية في ترسيخ قيم المعرفة والوعي والإنسانية لدى الطلاب.

الخرطوم: التغيير

عبّرت لجنة المعلمين السودانيين عن قلقها البالغ إزاء الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يظهر أحد معلمي الكيمياء بإحدى مدارس الولايات وهو يروّج لأفكار متطرفة داخل الفصل الدراسي، معتبرة أن مثل هذه التصرفات تمثل انحرافاً خطيراً عن رسالة التعليم، وتحوي تحريضاً يتنافى مع قيم التعايش والسلام.

وقالت اللجنة في بيان اليوم الخميس، إن بعض المعلمين “المتطرفين”، بدعم من بعض الإدارات التعليمية، يستغلون المنابر التربوية لبث خطاب الكراهية والعنف، بدلاً من أداء رسالتهم السامية في ترسيخ قيم المعرفة والوعي والإنسانية لدى الطلاب، مؤكدة أن المدرسة يجب أن تكون مصنعاً للسلام لا منبراً للتحريض.

وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تخالف الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تؤكد على أن التعليم يجب أن يهدف إلى تعزيز احترام الآخر وترسيخ قيم السلام، لا إلى تعبئة العقول بخطاب الحرب والانقسام.

وانتقدت لجنة المعلمين ما وصفته بمحاولات “عسكرة العقول وتكميم الأصوات التربوية” عبر شعارات “الوطنية الزائفة”، التي تسعى بحسب البيان إلى “تحويل المعلم إلى جندي، والطالب إلى ذخيرة، والمدرسة إلى فوهة بندقية”.

وأكدت اللجنة رفضها القاطع لأي مظهر من مظاهر التطرف أو التسييس أو العسكرة داخل المؤسسات التعليمية، وطالبت وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق عاجل وشفاف ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الانتهاكات، داعية أولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني إلى حماية الطلاب من “محاولات غسل العقول وتزييف الوعي”.

كما أكدت في بيانها على أن حماية التعليم من الاستغلال السياسي والفكري تمثل “خط الدفاع الأول عن وحدة السودان وسلامه الاجتماعي”، مشددة على أن بناء وطن معافى يبدأ من المدرسة التي تربي على قيم الحرية والتنوع والمواطنة والسلام.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.