أمد/ واشنطن: قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس، قبيل صعوده إلى طائرته المتجهة إلى إسرائيل، إن الخطوات التي يروج لها الكنيست لفرض السيادة على الضفة الغربية تشكل تهديدًا لاتفاق السلام في غزة.
وأضاف روبيو أن دولًا خارج الشرق الأوسط مستعدة للمساهمة في قوة دولية في قطاع غزة في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية دائمة وإعادة إعمار القطاع.
وبخصوص الأوضاع في غزة، قال روبيو: “القمع الذي تمارسه حماس على الفلسطينيين صادم”، مؤكدًا أن إدارة ترامب تعتبر الحركة عقبة رئيسية أمام إعادة إعمار القطاع والحكم المدني السليم.
وقال روبيو، إن الولايات المتحدة “تُشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع، مؤكداً أن الأزمة لم تُعدّ فقط مسألة نتيجة الحرب بل «نتيجة حكم حماس المباشر على المدنيين في غزّة.
وجاء في تصريح له: “ما يعانيه الفلسطينيون في غزّة اليوم ليس مجرد ضحية للحرب، بل ثمرة تنظيم يمارس السلطة ويقوّض حياة الناس يومياً”.
ويستند هذا التصريح إلى مواقف روبيو السابقة التي طالب فيها بضرورة إنهاء حكم حماس كشأن أساسي لأي تسوية سلمية.
وجاءت تصريحات روبيو بعد ساعات من موافقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروعين لفرض السيادة، الأول من عضو الكنيست آفي ماعوز لضم الضفة الغربية والذي مر بأغلبية 25 مقابل 24، والثاني من عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان لفرض السيادة على معاليه أدوميم، والذي حصل على أغلبية 32 مقابل 9.
ورغم معارضة حزب الليكود وطلب رئيس الوزراء نتنياهو تأجيل التصويت، أُقرّت المشاريع خلال زيارة دبلوماسية حساسة لنائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس إلى إسرائيل.
وقال ماعوز بعد التصويت: “هذا زمن السيادة”، مضيفًا أن القانون يهدف إلى ترسيخ وضع المستوطنات كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن روبيو سيجري زيارة لإسرائيل في الأيام من 22 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول، وسط إطلاق نار هش في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويتوقع أن يلتقي روبيو خلال زيارته المرتقبة لتل أبيب كبار المسؤولين الإسرائيليين لبحث بنود المرحلة الثانية من اتفاق وفق إطلاق النار في غزة.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل في ظل حراك أمريكي يهدف إلى تحصين اتفاق غزة، تمثل حاليا في وجود نائب الرئيس جيه دي فانس، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، ضمن زيارة هدفها المعلن تثبيت اتفاق غزة وتمهيد الطريق لتنفيذ باقي بنود خطة ترامب.