أمد/ في غزة تحت الأنقاض والركام 12 ألف جثماناً لطفل وصبية وحامل ومرضعة وشاب وعجوز !؟
وكأني لا أرى الناجين في حرب الإبادة يبدون إهتماما أو بعض إكتراث !؟
وهم غير ملومين في ذلك *
لكن السؤال الإفتتاحي ؟؟
إلى لصوص الجمعيات ( الخيرية )؟!
وإلى لصوص كفالات الأيتام !؟
وإلى لصوص التكيات !؟
وإلى لصوص الماء !؟
وإلى لصوص الخيام !؟
وإلى لصوص أدوية التبرعات !؟
ولصوص وقود المستشفيات والبلديات ومحطات الصرف الصحي !؟
إلى كل هؤلاء .. وإلى مجاميع الخونة …
كيف أنتم ؟!
وكيف نومكم وسباتكم !؟
في وقت ينام بل يرقد إثنا عشر ألف شهيد تحت الأنقاض والركام !؟
بلا أكفان !!
بلا صلاة جنازة !!
بلا تشييع !!
بلا مراسم دفن !!
بلا تعزية أوبيت عزاء !؟
وبلا دمووووووع ووداع الأهل والأصدقاء !!
فغزة بفعل غرور صاحب الطوفان باتت مقبرة جماعية !؟
لا يبكيها إلا قليل من شرفاء الأمة !!
وكثير من أحرار العالم المختلف معنا ثقافياً ودينيا وفكرياً **
ففي أمتنا العربية والإسلامية تبلدت المشاعر بل مردوعة من مجرد مشاركتنا بؤسنا !؟
نام العرب ونامت الأمة ؟!
ساعة فاضت شوارع العواصم الأوروبية بسيل المتظاهرين والمتضامنين من طلاب وفنانين ورياضيين وعلماء وأدباء وأطباء ومحامين .. مع فلسطين ومستنكرين لجرائم الإحتلال **
ها هي غزة بيوتها وعماراتها وأبراجها مقابر بلا قطعة رخام نقش عليها الإسم والتاريخ !؟
كل هذا ولصوص الجمعيات لا ترى !؟ لا تسمع !؟
فالأموات لا يصلحوا للإستثمار !؟
والأموات لا يكترث بهم المتبرعون !؟
في عرفهم الحي أبقى من الميت !؟
فالتجارة الرابحة في دين لصوص الجمعيات !؟ فى بؤس الأحياء !؟.. وفقر الأرامل !! ويتم الأطفال !؟
وسكان الأرصفة !؟ والخرابات !؟
فلا مكسب من التجارة بجثمان ميت ؟!
فكل التكاليف قطعة قماش تصلح للكفن وحفرة صغيرة !؟
ولا حديث عن إمكانية تصوير الميت عشرة مرات لعشرة متبرعين كما هو حاصل في طنجرة العدس !؟ ( قدر العدس يتم تصويره لعشرة متبرعين !؟ )
سيدي المواطن الفلسطيني المسكين **
طلبوا مني الصمت !؟
وطلبوا ترك الأمر !؟
وصرحوا أن كل مقالات الدنيا لا تساوي ثمن رصاصة !؟
والبعض المسكين قال ::( أترك الأمور وريح حالك !؟)
أتدرون ماذا أرادوا !؟
يريدون للحقائق أن تغيب !؟
ويريدون لضمائرنا أن تنام في سبات عميق !؟
ويريدون لصوت الشعب والرأي العام صمت الموتى !؟
ونسوا وتناسوا أن صوت من تحت الأنقاض والركام يجلدنا صباح مساء ونحن نسمع كل حراك الدنيا يستفيق لأجل عشرة جثامين ليهود !!؟؟
أما ٱن الأوان لهذا القطيع أن يغادر الحظيرة ليتعرف على فضاء مختلف يحفظ كرامة الأموات ** ويصون حرية الأحياء **
ملاحظة هامة …
لا يجب محاسبة ومحاكمة كل أصحاب الجمعيات !؟ فقط !!
بل يجب أن تطال المحاكمة كل الذين شكروهم وأثنوا عليهم في مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك والفيديوهات المصورة **
بتهمة الرشوة !؟