مصراوي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، الأربعاء، إنه يتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعوته إلى وقف القتال في أوكرانيا عند الخطوط الحالية للمواجهة.

بدوره، أيّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف القتال عند خطوط المواجهة الحالية، معتبرا أنها حل وسط وجيد.

مع ذلك، قال زيلينسكي الذي يزور دول شمال أوروبا، اليوم الأربعاء، إنه يشكك في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدعم ذلك.

وقالت وكالة “بلومبرج” للأنباء، الثلاثاء، إن أوكرانيا تعمل مع الدول الأوروبية على اقتراح من 12 نقطة لإنهاء الحرب على طول خطوط القتال الحالية، في مواجهة مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنازل كييف عن الأراضي مقابل السلام.

وأفاد أشخاص مطلعون، بأن مجلس سلام بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيشرف على تنفيذ الخطة المقترحة.

وبجرد موافقة روسيا على وقف إطلاق النار، يلتزم الطرفان بوقف التقدم الميداني، فضلا عن إعادة جميع الأطفال المرحّلين إلى أوكرانيا وتبادل الأسرى بين الطرفين.

وستوفر الخطة ضمانات أمنية لاوكرانيا، إضافة إلى أموال لإصلاح أضرار الحرب، وكذلك الانضمام السريع إلى الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، تُرفع العقوبات المفروضة على روسيا بشكل تدريجي، مع الإفراج عن 300 مليار دولار من أموالها لمجمدة، في حال موافقتها على الاشتراك في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، غير أن تلك العقوبات ستُعاد فورا في حال جددت موسكو هجومها على أوكرانيا.

وأوضح مصدران، أن موسكو وكييف ستبدآن مفاوضات بشأن حوكمة الأراضي المحتلة. ومع ذلك، لن تعترف أوروبا وأوكرانيا قانونيا بتبعية أي أراض محتلة إلى روسيا.

حتى الآن، رفضت موسكو إنهاء الحرب وفقا للخطوط القائمة، رغم ما تكبدته من خسائر فادحة خلال الحرب التي دخلت عامها الرابع.

ونوّهت المصادر، إلى أن تفاصيل الخطة المقترحة لا تزال قيد الإعداد ومن المحتمل أن تخضع للتغيير والتعديل، موضحة أن أي مقترح سيحتاج إلى موافقة واشنطن وأن من المحتمل أن يسافر مسؤولون أوربيون إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

ويأتي المقترح الأوروبي الأوكراني، تزامنا مع دعوة أطلقها الرئيس ترامب الأسبوع الماضي لتجميد الصراع فورا وفقا للخطوط الحالية قبل بدء المفاوضات.

وقال الرئيس الأمريكي، بعد اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، ولقاء في البيت الأبيض مع زيلينسكي، إن روسيا وأوكرانيا يجب أن يتوقفا فورا حيث هما.

وكتب ترامب في منشور على “تروث سوشيال”: “سُفك ما يكفي من الدماء، وباتت حدود الملكية تُحدد بالحرب والشجاعة”.

وعاود ترامب التأكيد على موقف، في تصريحات للصحفيين على متن طائرته الرئاسية، قائلا إن على الجانبين “أن يتوقفا فورا عند خطوط القتال الحالية، ويعودا إلى ديارهما، ويتوقفا عن قتل الناس وينتهي الأمر”، مضيفا “يمكنهما مناقشة مسألة الأراضي في وقت لاحق”.

وأكد مسؤول أوروبي، أن حلفاء أوكرانيا لم يروا أي مؤشرات على تراجع الرئيس الأوكراني عن مطالبه “المتطرفة”، على عكس ما التمسوه من تغير في موقف ترامب الذي اقتنع بضرورة زيادة الضغط على روسيا.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة “رويترز” البريطانية نقلا عن مسؤول بالبيت الأبيض، إن لا خطط لقمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب.

وأوضح دبلوماسيون، أن رفض موسكو وقف إطلاق النار في أوكرانيا يبدو أنه يعرض القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين للخطر، بعد أن تم تأجيل اجتماع تحضيري بين كبار الدبلوماسيين من الجانبين.

وقال ترامب إنه يهدف إلى عقد قمة مع بوتين في العاصمة المجرية بودابست خلال أسبوعين في محاولة لإنهاء الحرب، غير أن القمة واجهت عقبة بعد إرجاء اجتماع تحضيري بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، والذي كان من المتوقع ان يعقد في بودابست يوم الخميس.

وأفاد دبلوماسيان أوروبيان بأن تأجيل اجتماع روبيو ولافروف، كان علامة على أن واشنطن قد تتردد في المضي قدما في قمة ترامب وبوتين إذا لم تتنازل موسكو عن مطالبها.

وقال دبلوماسي أوروبي: “أظن أن الروس أرادوا الكثير، وبات من الواضح للأمريكيين أنه لن يكون هناك اتفاق لترامب في بودابست”.

وأكد الدبلوماسي الآخر، أن الروس لم يتراجعوا عن موقفهم إطلاقا ولا يقبلون بالبقاء في أماكنهم، مضيفا “أفترض أن لافروف ألقى الخطاب نفسه، وكان روبيو يقول: أراك لاحقا”.

شاركها.