أكدت سفيرة إندونيسيا لدى البلاد، لينا ماريانا، متانة العلاقات الدبلوماسية بين بلادها والكويت، والتي تدخل عامها السابع والخمسين منذ انطلاقها رسمياً في 28 فبراير 1968، مشيدةً بالتطور الإيجابي الذي شهدته هذه العلاقات على مختلف المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، داعيةً في الوقت نفسه المستثمرين الكويتيين إلى استكشاف الفُرص المتاحة في بلادها.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها السفيرة في حفل الاستقبال الذي نظمته سفارتها بمناسبة الذكرى ال 80 لاستقلال بلادها، بحضور وزيرة الأشغال العامة نورة المشعان، كضيفة شرف، إلى جانب عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار الضيوف.

وأوضحت ماريانا أن العلاقات الثنائية تشمل مجالات متنوعة، يأتي في مقدمتها التعاون بقطاع الطاقة، لا سيما النفط والغاز والطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن إندونيسيا تمتلك إمكانات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة تُقدَّر بنحو 3700 غيغاواط، لم يتم استغلال سوى جزءٍ يسير منها حتى الآن.

وشدَّدت على أهمية تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، خصوصاً في مجالات الطاقة والأمن الغذائي. 

ودعت المستثمرين الكويتيين إلى استكشاف الفُرص المتاحة بإندونيسيا، لاسيما في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمصائد والسياحة، إضافة إلى الصناعات المرتبطة بقطاع الأسماك والتجارة والخدمات.

وأكدت السفيرة ضرورة دعم التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين، من خلال برامج تبادل الطلاب والمعلمين، وتعزيز التواصل بين الشعبين، مشيرة إلى أن استكشاف الإمكانات والموارد المتاحة من شأنه أن يدفع التعاون الثنائي إلى مستويات جديدة.

وفيما يتعلق بالجالية الإندونيسية في الكويت، أوضحت ماريانا أن أكثر من 6.000 إندونيسي يُقيمون في البلاد، ويعملون في قطاعات متنوعة، من بينها: الصحة، والطاقة، والضيافة، معربةً عن تقديرها للجهود التي تبذلها الحكومة الكويتية لتوفير الحماية والرعاية لهم.

وأضافت أن اتفاقية العمالة الموقَّعة بين البلدين عام 1996 ساهمت في تنظيم الوجود القانوني للعمالة الإندونيسية، وضمان حقوقها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحكومة الإندونيسية تحث مواطنيها على احترام القوانين المحلية، ما يعزز أواصر التعاون المتبادل.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.