كتب محمود عبده :
08:00 ص
22/10/2025
حذرت دراسة طبية حديثة من أن استهلاك اللحوم المصنعة حتى بمعدلات بسيطة، كتناولها مرة واحدة في الأسبوع قد يرتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة لدى النساء تحت سن الخمسين.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، تابع الباحثون أكثر من 71 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و69 عاما، على مدى عشر سنوات.
وتبين أن النساء اللاتي تناولن اللحوم المصنعة مرة أسبوعيا على الأقل، ارتفعت لديهن معدلات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 57% مقارنة بمن لا يستهلكنها، وفق ما نقلته أيضا روسيا اليوم عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مادة حافظة في قفص الاتهام
يرجح الباحثون أن السبب وراء هذا الارتباط يعود إلى مادة نتريت الصوديوم، وهي إحدى الإضافات الشائعة في منتجات اللحوم المعالجة، وتستخدم لتحسين النكهة واللون، ومنع نمو البكتيريا الضارة.
إلا أن هذه المادة قد تتحول داخل الجسم إلى مركبات نيتروزو، المعروفة بتأثيرها السلبي على الحمض النووي، وقدرتها على التسبب بطفرات في الخلايا، ما يرفع احتمالات تطور أورام خبيثة في نسيج الثدي.
الدواجن واللحوم الطازجة خارج دائرة الشك
وفي المقابل، لم ترصد الدراسة أي علاقة واضحة بين استهلاك اللحوم غير المصنعة مثل الدجاج أو اللحم البقري الطازج، وبين زيادة خطر الإصابة بالمرض، ما يشير إلى أن الخطر يكمن في طريقة المعالجة وليس في البروتين الحيواني بحد ذاته.
دعوات إلى حظر النتريت
من جانبها، قالت حملة “التحالف ضد النتريت” في المملكة المتحدة إن هذه النتائج تمثل “دليلا إضافيا على العلاقة بين اللحوم المعالجة والسرطان”، مشيرة إلى ضرورة أن تتخذ الجهات الحكومية خطوات جادة لإزالة هذه المادة من السلسلة الغذائية، خاصة في ظل توافر بدائل أكثر أمانا.