انطلقت في دبي، أمس، التصفيات النهائية لفئة الجاليات في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الكبرى من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، وذلك لتحديد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ضمن هذه الفئة، وسيتم الإعلان عن بطل فئة الجاليات غداً، خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي.

ونجح الطلاب والطالبات الذين يخوضون التصفيات النهائية في فئة الجاليات، في قطع مراحل عدة على مدى الدورة التاسعة، فيما يخضع المشاركون خلال المرحلة النهائية التي تجري في دبي لاختبار شفهي للوقوف على مهاراتهم الخاصة، حيث يستعرض المتنافسون بلغة عربية فصيحة أبرز الأفكار والنقاط الرئيسة التي استلهموها من الكتب التي قرؤوها، وعددها 25 كتاباً.

وتعمل لجنة التحكيم على قياس محصلتهم القرائية ككل، وقدرتهم على التعبير عنها بأسلوبهم الخاص، إذ يتطلب الأمر من الطالب إظهار قدرات مميزة في المناقشة والنقد والتحليل، والربط بين الأفكار والمفاهيم المختلفة، إلى جانب التحلي بالثقة في النفس، والتمكن في الأداء.

وجاء استحداث فئة الجاليات مع اختتام الدورة الثانية من مبادرة تحدي القراءة العربي، وانطلاق دورته الثالثة، حيث فتح باب المشاركة للطلاب والطالبات من خارج الدول العربية ومتعلمي اللغة العربية والناطقين بغيرها.

إعلاء شأن القراءة

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، محمد عبدالله القرقاوي، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تواصل تسجيل إنجازات نوعية على صعد الانتشار في الوطن العربي والعالم، والتأثير الإيجابي في الواقع التعليمي والثقافي العربي، وتعزيز مكانة اللغة العربية، بما يجسد رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتركيز على البعد المعرفي في إعداد الأجيال الجديدة، وإعلاء شأن القراءة باعتبارها الطريق الأمثل لبناء العقول، وصقل المواهب والقدرات.

وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه أبناء الجاليات في صون اللغة العربية، والتعريف بالثقافة العربية في بلدان إقامتهم، من خلال تفاعلهم الكبير مع مبادرة تحدي القراءة العربي، والتزامهم العمل على تحقيق رسالتها وأهدافها، وإصرارهم على المشاركة السنوية في منافساتها. وشهدت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مشاركة قياسية وصلت إلى أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، يمثلون 132 ألفاً و112 مدرسة، وبإشراف 161 ألفاً و4 مشرفين ومشرفات.

منافسة شديدة

ويتنافس في التصفيات النهائية لفئة الجاليات، كل من الطلبة: تقى أحمد هاشم (مصر)، وسيد عبدالخالق (أستراليا)، وبراء رضوان الزعيم (البرازيل)، وجنات أركان محمد الرميمة (الصين)، وماسة الخطيب (ألمانيا)، ونوار موعد (النرويج)، وليليا برهان (النمسا)، ورزان حسن المصري (الولايات المتحدة الأميركية)، وميرنا أحمد شمس الدين محمد (اليونان)، وجهاد محمد حسين فايد مراد (إيطاليا)، ونجم الدين رشيد نعمة (إنجلترا)، وجود نداف (بلجيكا)، ونورسين شرفي (تركيا)، وقاسم أحمد قاسم نايل (أسكتلندا)، وألمى المعطي (سويسرا)، وتحسين يوسف تحسين الدروبي (فنلندا)، وعبدالرحمن محمود بدر (كندا)، وتيم العليوي (لوكسمبورغ)، وابتسام الرزوق أديب (ماليزيا)، ويارا موسى عيد (نيوزيلندا)، وزيد سرحان (فرنسا)، ورغد محمد زياد دودي (هولندا)، ومحمد مافونغال (الهند)، وسندس الهندي (إيرلندا)، وماريا نقاوة (السويد)، ومريم عمر أديب (الدنمارك)، ورحمات أنشوري (إندونيسيا).

ويضم السجل الذهبي لأبطال الجاليات في الدورات الست الماضية كلاً من: تسنيم عيدي من فرنسا بطلة الدورة الثالثة، ومحمود بلال من السويد (الدورة الرابعة)، وألكسندر فوروس من إيطاليا (الدورة الخامسة)، وندى السطري من بلجيكا (الدورة السادسة)، ومحمد عبدالرقيب علي أحمد الكوكباني من ماليزيا (الدورة السابعة)، ومحمد الرفاعي من السويد (الدورة الثامنة).

ترسيخ حب المعرفة

ويهدف «تحدي القراءة العربي»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي، لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة، وغرس حبها في الأجيال الجديدة.

ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية، للإسهام في بناء مستقبل أفضل، وصقل قدراتهم وشخصياتهم.

كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء، من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.