أمد/ واشنطن: وقعت الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي باستثناء جون فيترمان، رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب تعرب عن دعمها لمعارضته المعلنة لضم إسرائيل أراضي في الضفة الغربية.

وذكر ت مواقع، أن 45 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ بقيادة السيناتور آدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا)، طلبوا في رسالة للرئيس ترامب تعزيز معارضته لضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة،

 أبلغ ترامب القادة العرب والمسلمين قبل عدة أسابيع أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، إلا أن ذلك لم يكن جزءا من خطته للسلام المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة

وقال أعضاء مجلس الشيوخ لترامب إنه “سيكون من الجيد إعادة التأكيد على هذا الموقف الآن بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ”.

وكانت الرسالة حالة نادرة حيث أعرب جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين تقريبا عن دعمهم لأحد مواقف ترامب.

وفي الرسالة قال الموقعون: “نكتب للتعبير عن دعمنا لتعليقاتكم المعارضة لأي جهود تبذلها حكومة إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية، وحث إدارتكم على تعزيز الخطوات اللازمة للحفاظ على جدوى حل الدولتين ونجاح اتفاقيات إبراهيم”.

وأضافوا “بما أن خطتك لغزة لا تتناول الضفة الغربية، فمن الضروري أن تعزز إدارتك تعليقاتك وتؤكد معارضتها للضم”.

وأكد أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة أن خطط الضم الإسرائيلية قد “تعرض للخطر” اتفاقيات إبراهيم، التي كانت الإنجاز الرئيسي لترامب في ولايته الأولى.

وأكدوا في رسالتهم أنه وفي هذه اللحظة، من الضروري أن ترفض الولايات المتحدة التدابير التي من شأنها أن تقوض جدوى التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، في رسالتهم: “بصفتنا داعمين منذ زمن طويل لأمن إسرائيل وتطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولة، فإننا موحدون في معارضتنا للإجراءات الأحادية من أي طرف كانت، والتي من شأنها تقويض آفاق تحقيق سلام دائم عبر المفاوضات الهادفة إلى إقامة حل الدولتين”، مضيفين أن ذلك “يشمل أي خطوات من جانب إسرائيل لضم أراض أو توسيع المستوطنات، بما يمنع إقامة دولة فلسطينية”.

واعتبر الديمقراطيون أن الخطوات الإسرائيلية لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة “أثارت قلقاً ومعارضة عميقة من شركائنا العرب، كما أنها تُعرّض إنجازاتكم (ترمب) السابقة في إطار اتفاقات أبراهام للخطر، وتقلل من إمكانية توسيعها مستقبلاً”.

وشددت الرسالة على أنه “في هذه اللحظة، من الضروري أن ترفض الولايات المتحدة أي إجراءات من شأنها تقويض إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيليالفلسطيني”.

وكان السيناتور جون فيترمان، الديمقراطي الوحيد في مجلس الشيوخ الذي لم يوقّع الرسالة. ويعتر فيرتمان من أبرز السياسيين الأميركيين الداعمين لإسرائيل وحربها الأخيرة على غزة.

 

شاركها.