استقبلت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، اليوم الثلاثاء بالرباط، وفداً رسمياً عن حكومة جزر البليار برئاسة مانويل بافون، المدير العام للتعاون، وخوان فورتوني، المسؤول عن التعاون بين جزر البليار والمغرب، وماريا إستلا بلانكو، المتخصصة في التعاون الدولي.

وجرى هذا اللقاء بحضور مريم أوشن النصيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، والوفد المرافق لها، وذلك في إطار مشروع الإدماج الاقتصادي للنساء العاملات في قطاع الصيد البحري المنفذ بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

ويهدف هذا المشروع، الممول من طرف حكومة جزر البليار والمنفذ بشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى “تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء القرويات العاملات في قطاع الصيد البحري من خلال مواكبة تقنية ومؤسساتية ومجتمعية”، ويندرج ضمن “مقاربة مندمجة للتنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين داخل المجتمعات الساحلية”.

وفي كلمتها الافتتاحية نوهت زكية الدريوش بـ”جودة الشراكة التي تجمع بين الأطراف الثلاثة”، مؤكدة أن “هذه المبادرة تجسد رؤية مشتركة لتنمية مستدامة وشاملة تكون فيها النساء فاعلات ومستفيدات في الوقت نفسه من السياسات العمومية”.

وأبرزت كاتبة الدولة “النتائج الملموسة التي تم تحقيقها في جماعات بليونش والفنيدق ومرتيل والمضيق، خاصة على مستوى تعزيز قدرات التعاونيات النسائية، وتحسين ظروف العمل، وتثمين منتجات البحر”.

وتناولت المناقشات “آفاق إطلاق المرحلة الثانية من المشروع، التي ستشمل مناطق ساحلية جديدة ومواضيع إضافية، كالمرونة المناخية واستدامة النظم الإيكولوجية البحرية والتثمين المحلي للمنتجات البحرية، بهدف تعزيز الأثر الاجتماعي والاقتصادي للمبادرة”.

يشار إلى أن “هذا التعاون الثلاثي مكّن من دعم العديد من النساء العاملات في أنشطة الصيد البحري والمهن المرتبطة به، مثل حياكة الشباك وصناعة الصنانير وتحويل المنتجات البحرية، من الاستفادة من دورات تكوينية وتجهيزات ملائمة وفرص اقتصادية جديدة”.

وتندرج هذه المكاسب ضمن “الإستراتيجية الوطنية للقطاع التي تجعل من تمكين النساء واستدامة الموارد البحرية محورين أساسيين في برامجها”.

ومتابعةً لهذا اللقاء سيقوم وفد حكومة جزر البليار، مرفوقاً بممثلي هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومسؤولي كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وتشمل هذه الزيارة “وحدة إنتاج شبه مصبرات سمك الأنشوفة ببليونش، وكلّاً من تعاونيات الحوت الأزرق وبصمة البحريات وريو مرتيل، بهدف تقييم أثر المشروع ميدانياً، والاطلاع على تجارب المستفيدات، وتثمين المبادرات الناجحة في مجال التمكين الاقتصادي والتنمية الشاملة”.

وتعكس هذه الزيارة “الإرادة المشتركة للمغرب وجزر البليار وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعزيز شراكة إستراتيجية ومستدامة تروم تكافؤ الفرص، والنهوض بالقيادة النسائية، والحفاظ على الموارد البحرية، انسجاماً مع الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، الهادفة إلى تحقيق تنمية بشرية شاملة ومنصفة ومستدامة”.

المصدر: هسبريس

شاركها.