رحّب القائد العام للجيش بـ«الجهود المخلصة التي قد تُعيد الحياة والسلام للشعب السوداني، مشيراً إلى أن شروط القيادة «ليست مستغربة نظراً لما ترتب من أضرار بليغة على السودان ومواطنيه..

التغيير: الخرطوم

تفقد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم مطار الخرطوم الدولي، حيث حيّا «صمود الشعب السوداني في وجه جرائم قوات الدعم السريع.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم الثلاثاء هجوماً جوياً واسع النطاق بطائرات مسيّرة انتحارية، استهدف مناطق متفرقة أهمها مطار الخرطوم الدولي، وذلك قبل أقل من أربع وعشرين ساعة على الموعد المقرر لإعادة تشغيل المطار للرحلات الداخلية، حسبما ما أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية في نشرة الطيارين «نوتام» أمس الاثنين.

وقالت القوات المسلحة السودانية إنها «تصدت فجر اليوم بنجاح لاستهداف بواسطة قوات الدعم السريع على مطار الخرطوم وأسقطتها قبل وصولها إلى أهدافها.

وقال القائد العام وفق بيان أصدره مجلس السياة الثلاثاء، إن «أعداء الشعب لم يقرأوا التاريخ لأنهم طارئون على السودان واهله» وفق تعبيره.

وأكد أن «أرض السودان هي أرض للمجد وسنعيد هذا المجد». وأضاف بأن القوات المسلحة قادرة على توفير الحماية والأمان لأهل السودان، مشدداً على العزم على القضاء على هذا التمرد في إشارة لقوات الدهم السريع.

وفي ما يتعلق بجهود السلام، أعرب البرهان عن ترحيبه بـ«السلام المبني على أسس وطنية راسخة»، مجدداً موقفه بأن «أي مبادرة يجب أن تراعي مبدأ استبعاد أي “مليشي مرتزق” أو أي جهة ساندت “المليشيا” من أي دور في مستقبل السودان»، وأن «موقفنا واضح ولن نحابي أحدًا في هذا الشأن».

شروط للتفاوض

ورحّب القائد العام للجيش بـ«الجهود المخلصة التي قد تُعيد الحياة والسلام للشعب السوداني، مشيراً إلى أن شروط القيادة «ليست مستغربة نظراً لما ترتب من أضرار بليغة على السودان ومواطنيه.

وأصدرت الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر) في 12 سبتمبر 2025 بيانًا مشتركًا يقترح خارطة طريق لوقف الحرب في السودان، تشمل هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تليها وقف دائم لإطلاق النار ثم مرحلة انتقالية مدتها تسعة أشهر لتشكيل حكومة مدنية مستقلة؛ الاقتراح لاقى قبولًا لدى بعض القوى المدنية ورفضًا أو تحفظًا من فصائل ومجموعات أخرى، فيما بقيت تحديات التنفيذ مرتبطة بواقع الميدان وتباين مواقف الأطراف الإقليمية.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع إثر خلافات على السلطة ودمج القوات، وسرعان ما امتدت إلى مختلف الولايات، خصوصًا دارفور وكردفان.

وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وسط اتهامات واسعة للطرفين بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، ما جعل السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.