كتب : سهر عبد الرحيم
12:28 م
21/10/2025
طرحت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف اقتراحًا غريبًا يتعلق بجثمان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، يحيى السنوار، الذي اغتاله جنود الاحتلال في رفح جنوبي القطاع قبل عام.
وصرحت ريجيف، الاثنين، بأنها اقترحت في آخر اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر حرق جثة يحيى السنوار، قائلةً: “رأيتُ أن ذلك ضروري، كما أحرق الأمريكيون جثة بن لادن”، في إشارة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قُتِل عام 2011 على يد قوات خاصة أمريكية وألقي جثمانه في البحر، وفق ريجيف.
وأضافت الوزيرة، خلال مقابلة مع إذاعة “كول بيراما” الإسرائيلية المتشددة، “لأننا نعرف الشرق الأوسط ونعرف ما يحدث في المنطقة، أقول إنني لا أرغب في رؤية جثة السنوار تُدفن في أي لحظة”.
وأشارت ريجيف، إلى أنهم “لم يناقشوا هذا الأمر في اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر”. ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن المقترح قيد المراجعة من قِبل المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
وفي مطلع أكتوبر الجاري عندما استُئِنفت المحادثات بين إسرائيل حماس، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الحركة طالبت بإعادة جثتي يحيى السنوار، وشقيقه الأصغر محمد، الذي اغتاله الاحتلال أيضًا خلال حرب غزة.
ورفضت إسرائيل سابقًا تسليم جثمان يحيى السنوار، الذي تم نقله إلى موقع سري بعد اغتياله.
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 9 أكتوبر الجاري، موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب في غزة، صرّح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، بأن “جثتي الأخوين السنوار لن تُدرجا في صفقة التبادل الحالية”.
واغتالت إسرائيل في 16 أكتوبر 2024 رئيس حماس في غزة، يحيى السنوار، على يد جنود جيش الاحتلال خلال عملية روتينية لهم في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وتولى شقيق يحيى الأصغر، محمد، قيادة الجناح العسكري لحماس بعد اغتيال محمد الضيف في يوليو 2024. وفي مايو من العام الجاري، استُشهِد محمد السنوار في غارة جوية إسرائيلية.