بغداد/ شبكة أخبار العراق أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعيين رجل الأعمال الأمريكي مارك سافايا (Mark Savaya) مبعوثًا خاصًا إلى جمهورية العراق اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ لم يأتِ الاختيار من رحم الدبلوماسية التقليدية، بل من قلب صناعة القنّب والماريجوانا القانونية في الولايات المتحدة، ما جعل الصحافة الأمريكية تصفه بـ“ملك القنّب في ديترويت”.يرى الباحث والصحفي لقاء مكي أن تعيين ترامب لسافايا “مؤشر مهم على وضع العراق في صدارة الأجندة الأمريكية الحالية”. وقال مكي في تصريح لـبغداد اليوم إن “التعيين كان متوقعاً من حيث التوجه، لكن لم يكن معروفاً من سيتولى المهمة ومتى، والآن أصبح مارك سافايا، وهو ناشط بارز في حملة ترامب بولاية ميشيغان، مبعوثاً إلى العراق”.وأضاف مكي أن “سافايا، البالغ من العمر 40 عاماً، عراقي الأصل ومن المكون الكلداني، هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة في التسعينيات، ويعمل في مجال زراعة القنّب دون تربة، لكنه لا يمتلك رصيداً سياسياً معروفاً سوى نشاطه في حملة ترامب”، مشيراً إلى أنه “يشبه في موقعه شخصيات مثل ستيف ويتكوف وتوماس باراك، اللذين تركا بصمة في الشرق الأوسط رغم غياب الخلفية السياسية لديهما”.ويعتقد مكي أن “أصل سافايا العراقي قد يمنحه هامشاً إضافياً في التعامل مع ملفات بغداد، لكنه يبقى ترامبيًّا متحمساً، ومن المتوقع أن تكون علاقته بالعراق شبيهة بعلاقة توماس باراك بلبنان الذي ينحدر منه”.وفي تعليق مفاجئ، قالت الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، التي أُفرج عنها من قبضة كتائب حزب الله بعد 903 أيام من الأسر، إنها “تهنئ مارك سافايا على هذا التعيين المهم”، مشيرة إلى أنه “لعب دورًا محوريًا في تحريرها دون أي مقابل”. وأضافت تسوركوف أن “هذا التعيين خبر سيّئ للغاية لكل من يخدم مصالح إيران في العراق ويسعى لتقويض السيادة العراقية”.مارك سافايا هو رجل أعمال من أصول عراقية كلدانية يقيم في منطقة مترو ديترويت بولاية ميشيغان. يُعدّ من أبرز المستثمرين في صناعة القنّب القانونية في الولايات المتحدة، ويمتلك سلسلة متاجر تحمل اسم Leaf & Bud، إلى جانب خط منتجات خاص تحت اسم Mark Savaya Collection. كما يقود شركة Future Grow Solutions المتخصصة بالزراعة الداخلية لنبات القنّب بتقنيات متقدمة تعرف باسم CropTower.في عام 2019، اشترى سافايا مجمعًا صناعيًا في مدينة Center Line بديترويت، واستثمر ما بين 7 إلى 8 ملايين دولار لتطويره كمركز متكامل للزراعة والمعالجة والتوزيع ضمن مشروع “من البذرة إلى البيع” (Seed to Sell) الذي يجمع مراحل الإنتاج كافة داخل منظومة واحدة.