عاشت مدينة فاس ليلة ساحرة طغت خلالها مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز، إثر تتويج المنتخب الوطني المغربي بلقب كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة، عقب فوزه في المباراة النهائية على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد (20).

ومباشرة بعد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، تحول هدوء الليل المعتاد إلى صخب مفعم بالبهجة، حيث تعالت صيحات الفرح وأبواق السيارات في كل مكان.

مشجعون مبتهجون، فخورون بـ”أشبال الأطلس” الذين تمكنوا من التغلب على إحدى القوى الكروية العالمية، كما فعلوا أمام إسبانيا والبرازيل والولايات المتحدة وفرنسا، خرجوا للغناء والرقص والتجوال في كل أحياء المدينة وزواياها.

وفي الوقت الذي اختار البعض المقاهي لمتابعة هذه السهرة الكروية الاستثنائية، فضل آخرون الاحتفال من على شرفات منازلهم. ألوان المنتخب الوطني كانت حاضرة بقوة، حيث ز ينت النوافذ بالأعلام الوطنية، ورفرفت الرايات فوق أسطح السيارات.

المقاهي التي أبقت أبوابها مفتوحة حتى ساعة متأخرة غصت بالمشجعين المنتشين بالانتصار، حيث امتدت النقاشات حول أطوار المباراة وأداء اللاعبين طويلا بعد صافرة النهاية.

وفي قلب المدينة، بدت الأجواء وكأنها نهار مشمس، إذ رقص المشجعون على إيقاعات الموسيقى، معبرين عن فرحتهم العارمة بهذا الإنجاز الاستثنائي.

ورددت الجماهير بحماسة أسماء الأبطال الذين خطوا هذا الإنجاز، من قبيل زابيري، معما، جاسيم ، باعوف، الصادق، حداد وغيرهم.

وكان كل فرد يتقاسم فرحته واعتزازه مع الآخرين، فيما زاد العناق الحار والاحتفالات الجماعية من دفء الأجواء وأدخل البهجة على القلوب.

مشاعر الوحدة والفخر انبثقت من كل زاوية، الابتسامات مرسومة على الوجوه، ودموع الفرح تسيل على وجنات الأكثر تأثرا، في لحظة فريدة من الشغف والإحساس الجماعي.

وفي تناغم بين القلوب والأرواح، عاش سكان فاس إنجاز “الأشبال” كلحظة سحرية، وكلحظة صفاء نادرة حولت شغف كرة القدم وحب الوطن إلى فرحة مشتركة.

المصدر: هسبريس

شاركها.