أمد/ واشنطن: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” ما يزال سارياً، وذلك عقب الأحداث التي شهدها القطاع يوم الأحد.

ورجح الرئيس الأمريكي، في حديثه للصحفيين، على متن طائرة الرئاسة، أن يكون مسلحون منشقون من حركة “حماس” وراء إطلاق النار في رفح، يوم الأحد.

وتحدث ترامب، خلال عودته إلى العاصمة واشنطن، عن تطورات الوضع في قطاع غزة، مؤكداً أنه يتابع الأمور وسيرى ما سيحدث في الوقت الراهن.

وسأل أحد الصحفيين ترامب: “ما هو رد فعلك على الغارات الإسرائيلية على غزة اليوم؟”، فأجاب الرئيس الأمريكي: “حسناً، علينا أن نرى ما الذي يحدث. نريد أن نتأكد من أنه سيكون هناك سلام كبير مع حماس. وكما تعلمون، لقد كانوا مشاغبين إلى حد ما”.

وأضاف: “لقد قاموا ببعض عمليات إطلاق النار، ونحن نعتقد أن القيادة ربما لم تكن متورطة في ذلك. تعلمون أن هناك بعض المتمردين في الداخل”، على حد تعبيره.

واستدرك ترامب قائلاً: ” لكن في كلتا الحالتين، سيتم التعامل مع الأمر بشكل صحيح. سيتم التعامل معه بقوة. ولكن بشكل صحيح”.وشدد ترامب على أن الوضع يتم التعامل معه بحزم، مؤكدًا: “سيتم التعامل مع الأمر كما يجب، سيتم التعامل معه بحزم، لكن كما يجب”.

وسأل الصحفي ترامب: “هل وقف إطلاق النار لا يزال سارياً؟ ليجيب الرئيس الأمريكي بتأكيد ذلك قائلاً: “نعم، إنه سارٍ”.

.@POTUS on Hamas: “They’ve been doing some shooting, and we think maybe the leadership isn’t involved in that — that it’s some rebels within — but either way… it’s going to be handle toughly, but properly.” pic.twitter.com/NbNlROBy09


— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) October 20, 2025

وياتي ذلك في وقت أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، بأن آليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها بشكل مكثف تجاه المارة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، في خرقٍ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ أيام.

وذكرت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى استشهاد نحو 44 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في تصعيد وصفته الفصائل الفلسطينية بأنه “انتهاك فاضح للاتفاق الإنساني ونسف للجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان”.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه “يستأنف الالتزام بوقف إطلاق النار”، بعد ما وصفه بـ”هجمات محدودة استهدفت مواقع لحماس”، زاعماً أن تحركاته جاءت رداً على خروقات من الفصائل الفلسطينية. وأضاف البيان أن القيادة السياسية في تل أبيب وجهت الجيش إلى “تعزيز حالة التهدئة ومواصلة مراقبة الأوضاع الميدانية عن كثب”.

شاركها.