شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينها الزوايدة ومخيم النصيرات وجباليا، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة آخرين، وذلك تزامنا مع اليوم العاشر من اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد 735 يوما من حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على الرد بشكل متناسب مع ضبط النفس، مشيرا إلى أن ويتكوف وكوشنر أجريا اتصالا مع ديرمر ومسؤولين آخرين لتنسيق ومناقشة الخطوات التالية.

وأضاف المسؤول أن “لا أحد يريد العودة للحرب، وإسرائيل تريد أن تُظهر لحماس أن هناك عواقب دون تقويض الاتفاق”، مؤكدا أن إدارة ترامب ستعزز دورها بشكل كبير في تنفيذ اتفاق السلام في غزة لضمان عدم انهياره، وأن “الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة ونحن مسؤولون عن تنفيذ الاتفاق ونحن من يقرر”.

وفي تبرير لإصرار الكيان المحتل على خرق الاتفاق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “حماس تظهر باستمرار أن أفعالها تشكل التهديد الأكبر للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”، مضيفا: “سنرد بقوة وسنضعف قبضة حماس المتداعية على قطاع غزة”.

وفي السياق ذاته، ذكر الموقع الأمريكي أن “إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا بالغارات في غزة عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على الاتفاق”، مضيفا نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن “تل أبيب لم تطلب الإذن لشن ضرباتها على حماس”.

ونقلت قناة الجزيرة عن مسؤول أميركي قوله إن “الوضع هش في غزة، لكن الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى السلام”، مؤكدا أن بلاده تبذل جهودا مع الأطراف والوسطاء لخفض التصعيد الحالي في قطاع غزة، وأن التوصل للسلام يتطلب التزام الأطراف بالنقاط الـ20 لخطة الرئيس ترامب.

وأضاف المصدر ذاته أن زيارة نائب الرئيس الأميركي لإسرائيل تؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة أولوية قصوى للرئيس ترامب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قطر ومصر وتركيا من أجل تطبيق خطة الرئيس ترامب في غزة.

كما أوضح المسؤول الأميركي أن مركز التنسيق المدني العسكري الخاص بغزة بدأ عمله الأولي يوم الجمعة في إسرائيل، وأنه “سيستقبل خلال أسابيع ممثلين عن الأطراف الدولية لتنسيق المساعدات”، مضيفا أن التخطيط والنقاشات تتواصل من أجل إنشاء قوة الاستقرار الدولية الخاصة بغزة.

وفي المقابل، دعا أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وإسقاط حكم حماس، مضيفا أنه “لا مجال للتردد”.

من جانبها، قالت كتائب القسام إنها “عثرت اليوم على جثة أسير للاحتلال خلال عمليات البحث المستمرة”، مؤكدة أنها “ستسلمها إذا كانت الظروف الميدانية مهيأة”، محذرة من أن أي تصعيد سيعوق عمليات البحث وانتشال الجثامين وسـ”يؤدي لتأخير استعادة الاحتلال جثث قتلاه”.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.