ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش شن هجوماً في غزة، في وقت تتبادل فيه إسرائيل الاتهامات مع حركة «حماس» بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بهدف إنهاء الحرب في القطاع.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، وفقا لوكالة «رويترز»، إن «حماس» نفذت هجمات متعددة ضد القوات الإسرائيلية خارج «الخط الأصفر» بما في ذلك إطلاق قذيفة صاروخية ونيران قناصة، واصفا ذلك بأنه «انتهاك صارخ» لاتفاق وقف إطلاق النار.

ونقل موقع «واي نت» عن تقارير أن تبادلاً لإطلاق النار بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين وقع في رفح، جنوب قطاع غزة، ورداً على ذلك شن الطيران الإسرائيلي ضربات في منطقة رفح، بينما فتحت البحرية الإسرائيلية نيرانا كثيفة تجاه الخط الساحلي.

وقال تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني، اليوم الأحد، إن غارة جوية إسرائيلية على شرق جباليا شمال قطاع غزة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

من ناحية ثانية قال التلفزيون ووسائل إعلام إسرائيلية إن الطيران الإسرائيلي أغار على رفح في جنوب القطاع، وذكر تلفزيون «الأقصى» أن طائرات هليكوبتر إسرائيلية أطلقت شعلات حرارية في سماء رفح.

وأفاد موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن يسرائيل كاتس وزير الدفاع غادر اجتماعا للحكومة برفقة السكرتير العسكري لرئيس الوزراء نتنياهو لإجراء تقييم أمني لأحداث رفح.

ولم يصدر بعد أي تعليق من حركة «حماس»، لكن سبق ونفت ارتكاب أي انتهاكات واتهمت إسرائيل بخرق الاتفاق ودعم «عصابات إجرامية» في غزة.وقال الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، إن «العديد من الإرهابيين» فتحوا النار على جنود في منطقة رفح، لكن دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات. وقال الجيش في وقت لاحق إنه استهدف مجموعة أخرى من «الإرهابيين» لدى اقترابها من القوات في خان يونس في نفس اليوم. وأشار إلى أنه سيواصل العمل للقضاء على التهديدات المباشرة التي يتعرض لها.

استئناف العمليات العسكرية

وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وقال بن غفير، في بيان عبر منصة «إكس»، «أتوجه إلى رئيس الوزراء بأن يأمر الجيش الإسرائيلي باستئناف القتال على نطاق واسع في القطاع بكامل قوته».

وأضاف: «إن الاعتقاد الخاطئ بأن (حماس) ستغير من أساليبها، أو حتى ستلتزم بالاتفاق الذي وقعته، يثبت أنه يشكل خطرا على أمننا. يجب تدمير هذه المنظمة الإرهابية النازية بالكامل، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل».

وتتبادل الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» الاتهامات بشأن انتهاك وقف إطلاق النار منذ أيام، وقالت إسرائيل إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقا حتى إشعار آخر.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة لوقف إطلاق النار في غزة من عشرين بندا، وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان على «حماس» إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 أكتوبر (تشرين الأول).

ونشب أيضا خلاف بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن إعادة رفات الرهائن القتلى. وطالبت إسرائيل بأن تفي «حماس» بالتزاماتها في تسليم رفات باقي الرهائن المتوفين وعددهم 28.

وسلمت «حماس» آخر الرهائن الأحياء لديها وعددهم 20 وسلمت أيضا 12 جثة، لكنها قالت إن العملية تحتاج إلى مجهود وإلى معدات خاصة لانتشال الجثث المدفونة تحت الأنقاض.

شاركها.