قال آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بـ”مناورة خبيثة” في ما يتعلق بطلبات أوكرانيا لتزويدها بصواريخ متطورة، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب حول عدم رغبته في التصعيد تُستخدم كغطاء للمماطلة، دون إعلان موقف حاسم.
وأوضح أن ترامب يتصرف كمن يمنح نفسه مساحة للتراجع، وفي الوقت نفسه يظهر الحزم تجاه موسكو.
منظومة “تايفون” الأرضية
وأضاف ملحم، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الوضع أكثر تعقيدًا مما يظهر في التصريحات العلنية، إذ أن الصواريخ التي طلبها زيلينسكي لا تُطلق إلا من البحر أو من منظومة “تايفون” الأرضية، وهي لم تدخل حربًا من قبل، مضيفا: “إذا دمرتها روسيا، فستكون واشنطن قد خسرت سلاحًا تعتبره متطورًا، ما سيُحدث أثرًا كبيرًا على السمعة العسكرية الأمريكية”.
وأكد مدير مركز جي إس إم للأبحاث، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعامل مع الموقف بذكاء، مشيرًا إلى أنه حذر من أن إطلاق هذه الصواريخ من سفن أو غواصات أمريكية سيحوّلها إلى أهداف مشروعة، وهو ما لا تريده واشنطن. ولفت إلى أن هذه الرسائل الروسية سبقت مؤتمرًا صحفيًا مهمًا شهد تغيّرًا في لهجة ترامب، وهو ما اعتبره ملحم دليلًا على أن المكالمة بين بوتين وترامب كان لها تأثير مباشر.
واختتم ملحم حديثه بالإشارة إلى أن روسيا استغلت زهو ترامب بدوره في وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن موسكو تعلم تمامًا أسلوب ترامب في المناورة، وتوظف ذلك لصالحها سياسيًا. وقال: “بوتين يعرف كيف يستثمر سلوك ترامب، خاصة حين يكون في موقع تفاوضي هش، أو يبحث عن انتصار معنوي أمام جمهوره”.