منسقية النازحين واللاجئين أعلنت التزامها بمواصلة العمل في التصدي لبقية التحديات الصحية التي تهدد حياة النازحين “الملاريا، سوء التغذية، السل والدرن”.
الخرطوم: التغيير
أكدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، أن تكاتف الجهود بين المنسقية والسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية وغرف الطوارئ والمتطوعين المحليين والمجتمع المدني، بجانب الدعم الإعلامي من الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية، أثمر عن السيطرة على وباء الكوليرا بكفاءة عالية.
وقالت إن ذلك كان جهداً وطنياً وإنسانياً مخلصاً يستحق الإشادة والتقدير.
وأصدر الناطق الرسمي باسم المنسقية آدم رجال اليوم الجمعة، بياناً صحفياً حول التعامل مع وباء الكوليرا، أشار فيه إلى أن إقليم دارفور شهد تدهوراً صحياً حاداً فاق حدود الاحتمال حيث تفشى وباء الكوليرا على نطاق واسع مخلفاً مئات الضحايا في مناطق النزوح ومخيمات دارفور.
وقالت المنسقية إن الأزمة تفاقمت بسبب نقص الإمدادات الطبية والمحاليل الوريدية والكلور إلى جانب ضعف البنية التحتية الصحية وانهيار النظام الصحي في معظم المناطق مما جعل آلاف الأسر تواجه الخطر بإمكانات محدودة وظروف قاسية.
وأضافت أنه مع ذلك، فإن تكاتف الجهود أثمر عن السيطرة على الوباء بكفاءة عالية.
وتوجهت المنسقية بالشكر والعرفان لكل من ساهم وقدم تضحيات جسيمة في سبيل حماية الأرواح ومكافحة هذا الوباء القاتل.
وأكدت التزامها بمواصلة العمل في التصدي لبقية التحديات الصحية التي تهدد حياة النازحين وعلى رأسها الملاريا وسوء التغذية ومرض السل والدرن، مشيرة إلى أنهما خطران يهددان النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة في بلدٍ أنهكته الحرب وأثقلته المجاعة.
ودعت المنسقية المنظمات الإنسانية والطبية إلى مضاعفة جهودها لإعادة بناء النظام الصحي السوداني بما يليق بكرامة الإنسان وذلك عبر توسيع نطاق مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوفير مصادر مياه الشرب النظيفة والآمنة في جميع مناطق النزوح.
وعبرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عن إيمانها بأن العمل المشترك والمسؤولية الجماعية هما السبيل الوحيد لحماية الأرواح وصون كرامة الإنسان في هذه الظروف القاسية.
المصدر: صحيفة التغيير