
ارتفاع تكلفة العلاج يجعل بعض الأسر تضطر لتأجيل الجرعات أو اللجوء إلى فاعلي الخير، حيث تتراوح أسعار الجرعات بين 45 ألف جنيه للوحدة الصغيرة و100 ألف جنيه للوحدة الكبيرة، ويحتاج بعض الأطفال إلى أكثر من جرعة في كل دورة علاجية، بحسب مدير الاستراحة.
مروي : كمبالا : التغيير
كشف مدير استراحة (جوانا أمل) للأطفال المصابين بالسرطان في مدينة مروي شمال السودان، معتز إبراهيم، عن معاناة 25 طفلاً يعانون من أنواع مختلفة من السرطان تشمل الدم والعظام والكبد والعين والعمود الفقري، وتتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً.
وأشار إبراهيم في حديثه مع (التغيير) إلى أن الاستراحة تعمل وفق أربعة محاور رئيسية تشمل السكن المريح، والتغذية السليمة، والنقل إلى المستشفى، والدعم النفسي والاجتماعي.
وأكد أن ارتفاع تكلفة العلاج يجعل بعض الأسر تضطر لتأجيل الجرعات أو اللجوء إلى فاعلي الخير، حيث تتراوح أسعار الجرعات بين 45 ألف جنيه للوحدة الصغيرة و100 ألف جنيه للوحدة الكبيرة، ويحتاج بعض الأطفال إلى أكثر من جرعة في كل دورة علاجية.
واضح إبراهيم أن الاستراحة نفذت خلال فعاليات أكتوبر الوردي السابقة برنامجاً للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بإشراف مدربة مختصة واستخدام أجهزة حديثة، مؤكداً استمرار التركيز على المحاور الأربعة الأساسية، مع الأمل في التوسع مستقبلاً لتشمل التدخلات الجراحية والعلاجية كما كان متاحاً في الخرطوم قبل الحرب.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تراجعت قدرة المستشفيات السودانية على تقديم خدمات علاج السرطان. توقفت المراكز في الخرطوم كلياً، بينما تعمل وحدات أخرى بقدرات محدودة في بعض الولايات. كثير من الأطفال والنساء فقدوا فرصهم في تلقي العلاج المنتظم بسبب انقطاع الأدوية ونزوح الكوادر الطبية.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الاتحادية، تم تسجيل نحو 28 ألف إصابة بالسرطان سنوياً في البلاد، ما يجعل المرض من أبرز أسباب الوفاة. وتشير الوزارة إلى أن الطب الحديث يتيح الوقاية بنسبة تصل إلى 70% عبر الكشف المبكر والتثقيف الصحي، وأن التشخيص المبكر يقلل معدل الوفاة بنسبة 50%.
المصدر: صحيفة التغيير