شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل على الدور المحوري لدور الشباب في الإدماج الاجتماعي ودغم التنمية المجالية المستدامة، مبرزا أن عددها بالمغرب يصب إلى 687 مؤسسة.

وأوضح بنسعيد، في معرض جوابه على سؤال كتبي للنائب البرلماني نبيل الدخش عن الفريق الحركي حول “تراجع أدوار ودينامية دور الشباب”، أن “شبكة مؤسسات دور الشباب تضم حاليا 687 مؤسسة، منها 394 بالمجال الحضري و 293 بالمجال القروي، تؤدي وظائفها ومهامها في ظروف جيدة. وتحرص الوزارة دائما على مواكبة تطلعات الشباب وانتظاراتهم من خلال تسطير برامج ثقافية وتربوية وفنية هادفة تحتضنها هذه المؤسسات”.

وشدد المسؤول الحكومي على أن “دور الشباب شكلت لعقود رافعة أساسية في تأطير الطفولة والشباب، وصون الرأسمال الثقافي والفني والرياضي، فضلا عن كونها فضاءات للاحتضان الجمعوي والتطوع والمبادرات المحلية”.

وأبرز المتحدث ذاته الوزارة، في إطار استراتيجيتها لتأهيل العرض العمومي الموجه للشباب، قامت بتنزيل عدد من البرامج والإجراءات، من أبرزها برنامج التأهيل الشامل الذي يهم تهيئة وتجديد وتجهيز مجموعة من المؤسسات الشبابية على مستوى التراب الوطني، مع إعطاء الأولوية للمناطق القروية.

كما جرى، حسب بنسعيد، تطوير العرض التربوي والثقافي من خلال إطلاق “العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب” مع بداية كل موسم تربوي، ويهدف إلى مأسسة وتنظيم ولوج الجمعيات والأندية إلى مؤسسات الشباب، من خلال إبرام اتفاقيات شراكة واضحة المعالم، تتيح لهذه الهيئات تقديم برامج وأنشطة متنوعة لفائدة الأطفال والشباب في مجموعة من المجالات، بما يساهم في تنويع وتجويد الخدمات المقدمة داخل مؤسسات الشباب، وتعزيز دورها كفضاءات مفتوحة للتكوين والإبداع والترفيه والاندماج المجتمعي.

وأبرز المتحدث ذاته أنه “تم إطلاق مجموعة من المنصات الرقمية مثل منصة جمعيات مؤسسات الشباب Jam3iya.ma”، حيث تتيح هذه المنصة بوابة موحدة لتجميع المعطيات وتبادل الخدمات بين مؤسسات الشباب والجمعيات، من أجل رفع جودة الأداء وضمان الفعالية والشفافية في التسيير، حيث تضم قاعدتها المعلوماتية حاليا حوالي 18.274 جمعية مسجلة وفاعلة في هذا المجال”.

وأشار بنسعيد إلى أنه من بين الإجراءات المتخذة “سجل منشطي مؤسسات الشباب “Animateurs.ma، وهو بمثابة بنك رقمي للمعطيات يهدف إلى تجميع وتوثيق البيانات الخاصة بالأطر الفاعلة في مجال التنشيط السوسيو ثقافي داخل مؤسسات الشباب على المستوى الوطني، وتيسير مشاركتهم في الدورات التكوينية التي ينظمها القطاع”.

كما أكد المسؤول الحكومي على أهمية تعزيز التعاون مع الجماعات الترابية والجمعيات الجادة والقطاع الخاص قصد إغناء الأنشطة وضمان استدامة الخدمات، فضلا عن تأهيل الموارد البشرية من خلال برمجة دورات تكوينية لفائدة أطر مؤسسات الشباب في مجموعة من المجالات.

وأوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل أن “وزارته تسعى من خلال هذه التدابير إلى جعل مؤسسات الشباب فضاءات مفتوحة وآمنة، تستجيب لانتظارات الطفولة والشباب وتساهم في الإدماج الاجتماعي، وتدعم التنمية المجالية المستدامة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية في مجال الشباب والثقافة”.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.