استضافت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) المؤتمر السابع لتعليم وبحوث الأمن السيبراني (CERC 2025)، الذي يواصل فعالياته اليوم، في مقر الكلية بمنطقة الدوحة، من التاسعة صباحا حتى الثالثة والنصف عصرا، تحت شعار «من أجل عالم رقمي أكثر أمانا».
وجاء انعقاد المؤتمر كنموذج رائد للتعاون بين الكويت والمملكة المتحدة، دعما لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2018 حول الأمن السيبراني، والتي ركزت على تعزيز التعاون في مجالي التعليم والبحث العلمي، كما انعقد المؤتمر تقنيًا بالتزامن مع المؤتمر الدولي السابع للحوسبة وتطبيقات البلوك تشين (BCCA).
ويُعد المؤتمر منصة علمية مرموقة جمعت نخبة من الخبراء والمتخصصين من الكويت والمملكة المتحدة، ونُظم كمشروع مشترك بين المركز الوطني للأمن السيبراني، وحكومة المملكة المتحدة ممثلةً بالسفارة البريطانية في الكويت، وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة كارديف في ويلز البريطانية، وشبكة العلوم والتكنولوجيا في المملكة المتحدة (UK STN)، والجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، إلى جانب عدد من الشركاء من القطاعين العام والخاص.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال نائب رئيس البعثة والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة في الكويت ستيوارت سمرز: «يسعدني أن أقول إن هذا العام يُصادف السنة الـ7 لانعقاد مؤتمر التعليم والبحث في الأمن السيبراني. وقد جمع CERC مرة أخرى نخبة من خبراء الأمن السيبراني، ليشكل منصة حيوية لتبادل المعرفة، وتعزيز الابتكار، وتقوية قدرتنا الجماعية على مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة. ويعكس موضوع هذا العام، «التقارب الذكي للدفاع السيبراني من أجل عالم رقمي أكثر أمانًا»، الحاجة إلى اتباع نهج مبتكر وموحد في مجال الأمن الرقمي، وهي مواضيع نوقشت بعمق من قبل نخبة من المتحدثين المتميزين من المملكة المتحدة، إلى جانب خبراء مرموقين من الكويت».
كما ألقى رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، البروفيسور خالد البقاعين، كلمة افتتاحية رحّب فيها بالضيوف والمشاركين، وأعرب عن امتنانه للمجلس الثقافي البريطاني والمفوضية البريطانية العليا على دعمهما المتواصل لكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا. كما توجه بالشكر إلى جميع الشركاء الذين ساهموا في نجاح المؤتمرات السابقة، وإلى زملائه في الكلية الذين عملوا بلا كلل لإنجاح هذا الحدث العلمي المهم.
وأضاف: إن الأمن السيبراني لم يعد مجرد قضية تقنية، بل أصبح محورًا أساسيًا في التنمية الوطنية والاقتصادية. ومن هذا المنطلق، تبنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا نهجًا استراتيجيًا في تطوير التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني، يقوم على 3 ركائز أساسية: دمج الأمن السيبراني في المناهج الدراسية، ودعم الشهادات المهنية المعتمدة دوليًا، وحماية البنية التحتية الرقمية من خلال الأبحاث التطبيقية. نحن فخورون بأن نكون في طليعة المؤسسات الأكاديمية التي تعمل على إعداد جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على حماية مستقبلنا الرقمي والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام. وأتمنى لجميع المشاركين مؤتمرا مثمرا وملهما».
من جهته، ألقى الأستاذ والعميد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في جامعة كارديف البريطانية البروفيسور عمر رانا، كلمة أشاد فيها بالتعاون الأكاديمي المتميز بين الجامعات البريطانية وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، مؤكدا أن مشاركة الكويت في المؤتمر منذ انطلاقه عام 2021 عكست التزاما حقيقيا بتطوير التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني.
وأثنى رانا على حرص البقاعين على استمرار انعقاد المؤتمر حتى خلال فترة جائحة كورونا، مشيدا بالمختبرات المتقدمة التي تضمها الكلية، خاصة مختبر الأمن السيبراني، ومستوى الطلاب الكويتيين المشاركين، وازدياد عدد الدارسين منهم لتخصص الأمن السيبراني في المملكة المتحدة.
وفي ختام كلمته، قام البروفيسور رانا بتكريم رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس الكلية، تقديراً لجهوده في تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي. كما تم تكريم المشاركين في المؤتمر من قبل رئيس الكلية، وهم: نائب رئيس البعثة والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة في الكويت، ستيوارت سمرز، والبروفيسور عمر رانا، وممثل جامعة لندن البروفيسور راجاراجان، وعدد من الخبراء المشاركين في المؤتمر.
ويُعد CERC 2025 أحد أبرز المؤتمرات الأكاديمية المتخصصة في المنطقة، حيث هدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين الكويت والمملكة المتحدة، وتطوير حلول بحثية مبتكرة تسهم في دعم الأمن الرقمي واستدامته.
المصدر: جريدة الجريدة