وفاة أودينغا حدثت بصورة مفاجئة خلال زيارة إلى الهند لتنتهي مسيرة زعيم معارض بارزا شارك في تأسيس الديمقراطية في كينيا.
التغيير: وكالات
توفي رئيس وزراء كينيا الأسبق رايلا أودينغا، إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء قيامه بالتريض صباح اليوم الأربعاء، في منطقة كوثاتوكولام بولاية كيرلا الهندية، عن عمر ناهز 80 عاماً.
وذكرت قناة “إن دي تي في” الهندية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أن أودينغا، الموجود في زيارة للهند، سقط بشكل مفاجئ أثناء سيره، وتم نقله على الفور إلى إحدى المستشفيات في حالة خطيرة، إلا أنه فارق الحياة.
وبحسب تقارير صحفية، وصل اودينغا إلى منطقة كوثاتوكولام منذ نحو ستة أيام ترافقه ابنته وأفراد مقربون من عائلته.
ويذكر أنه كان زعيماً معارضاً بارزاً وشارك في تأسيس الديمقراطية في كينيا، وشغل منصب رئيس الوزراء في حكومة ائتلافية بعد نزاعات انتخابية عنيفة، وخسر عدة انتخابات رئاسية وكان له دور سياسي مؤثر في البلاد.
ويُعد أودينغا، المولود عام 1945 في مدينة ماسينو، من أبرز الشخصيات السياسية في كينيا خلال العقود الماضية، وهو ابن جراموجي أوجينغا أودينغا نائب الرئيس الكيني الأول في عهد جومو كينياتا، ويُعتبر من الطبقة السياسية الرفيعة في كينيا، وكان يحظى بشعبية كبيرة بين أنصاره.
وقبل دخول السياسة درس الهندسة في ألمانيا ودرّس في جامعة نيروبي، وأسّس شركته الخاصة، وقد تزوج أودينغا من زوجته إيدا في 1973م ولديهما أربعة أبناء.
تولى منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2013 عقب اتفاق تقاسم السلطة مع الرئيس مواي كيباكي بعد انتخابات مثيرة للجدل.
على مدار مسيرته، شغل أودينغا مناصب وزارية مهمة، بينها وزير الطاقة ووزير البنى التحتية، وخاض الانتخابات الرئاسية عدة مرات، ليظل رمزا للمعارضة الكينية وصوتاً بارزاً في مسار الإصلاحات الديمقراطية.
خسر عام 2022م الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي وليام روتو بفارق ضئيل، وظل زعيماً للمعارضة قبل أن يجد تفاهماً مع روتو للدخول في الحكومة بعد اشتداد الاحتجاجات في الشارع الكيني سنة 2024م.
ترشح مطلع 2025م لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي التي فاز بها الجيبوتي محمود علي يوسف.
المصدر: صحيفة التغيير