أمد/ غزة: التقى الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عبر تقنية “الزوم” بأسرة الجمعية في مختلف مرافقها بقطاع غزة، وذلك بمناسبة وقف الحرب على القطاع.

وفي كلمته، ثمّن الدكتور الخطيب الجهود البطولية التي بذلتها طواقم الجمعية طوال فترة العدوان، مؤكدًا أن ما قدموه يعكس أسمى صور الالتزام بالرسالة الإنسانية والوطنية للهلال الأحمر الفلسطيني.

وتوقف رئيس الجمعية عند تضحيات الكوادر العاملة، مستذكرًا شهداء الهلال الأحمر الذين ارتقوا أثناء أداء واجبهم الإنساني، وقال: “كان من المفترض أن يكون شهداؤنا بيننا اليوم، ولكنهم باقون في وجداننا رمزًا للعطاء والإخلاص.”

كما استحضر قصة الطفلة هند التي استشهدت أثناء مكالمة استغاثة، واستشهاد اثنين من طواقم الإسعاف خلال محاولتهم إنقاذها، معتبرًا إياها رمزًا لمئات الأطفال الشهداء الذين فقدتهم غزة.

وأشار الدكتور الخطيب إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عملًا مكثفًا لإعادة بناء مقرات الجمعية ومرافقها التي تضررت، مؤكدًا أن “بناء الإنسان سيكون أولوية إلى جانب إعادة بناء المكان.”

كما أشاد بعطاء المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، وبجهود الجاليات الفلسطينية في التخفيف من معاناة أبناء غزة خلال الحرب.

وفي حديثه عن الموقف الدولي، عبّر الخطيب عن أسفه لما وصفه بـ “خذلان الحكومات والمجتمع الدولي” تجاه ما جرى في غزة، داعيًا إلى تفعيل القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

واختتم كلمته بالتأكيد على وحدة رسالة الهلال الأحمر الفلسطيني في كل أماكن تواجده — في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان— وعلى استمرار العمل الإنساني بروح واحدة من أجل صون كرامة الإنسان الفلسطيني.

شاركها.