
كمبالا : التغيير
اتهم أولياء أمور طلاب سودانيين مقبولين بالجامعات المصرية سماسرة ومكاتب بعضهم سودانيون بالاتجار بتأشيرات الدراسة وابتزاز الأسر، في ظل تأخر صدور التأشيرات منذ يوليو الماضي، وغياب دور السفارة السودانية بالقاهرة.
كمبالا _ التغيير
وقال والد إحدى الطالبات، المقبولات في الجامعات المصرية، فضل حجب اسمه، لـ(التغيير) : هناك مكاتب وسماسرة يتقاضون مبالغ تتراوح بين 2000 و2500 دولار لتسريع التأشيرة، بينما تكتفي السفارة بالمشاهدة، مضيفاً: “أبناءنا أصبحوا سلعة يدر بها المصريون العملات الصعبة، فيما يتاجر سودانيون عديمو الضمير بمستقبلهم الدراسي”.
وأوضح أن الجامعات المصرية فتحت أبوابها منذ ثلاثة أسابيع، وظل التقديم متاحاً حتى يوم أمس عبر بوابة (أدرس في مصر)، حيث يُلزم الطالب بدفع 172 دولاراً لاختيار الجامعة والكلية، ثم نحو 2000 دولار لإدارة شؤون الطلاب الوافدين قبل الحصول على الموافقة المبدئية، مبيناً أن هذه الرسوم منفصلة عن الرسوم الدراسية وتُدفع مرة واحدة فقط طوال فترة الدراسة.
وأشار إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف طالب سوداني يواجهون المعاناة نفسها في معاملات التأشيرة منذ يوليو، بينما لا تقدم السفارة أي حلول عملية.
في المقابل، أصدرت الملحقية الثقافية بسفارة السودان في القاهرة تعميماً أوضحت فيه أن الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين رصدت أخطاءً في أرقام النماذج التي تقدم بها عدد من الطلاب، مشيرة إلى ضرورة أن يكون رقم النموذج هو رقم الطلب الأساسي للدراسة في مصر، وليس رقم إعادة الترشيح أو نقل القيد أو التحويل، مع اعتماد الرسوم السابقة في حالة التصحيح.
ودعت الملحقية جميع الطلاب إلى مراجعة بياناتهم عبر رابط الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين على فيسبوك، والالتزام بالتعليمات لتسريع إنهاء إجراءات التأشيرة.
غير أن أولياء الأمور انتقدوا بيان السفارة الذي برّر تأخر تأشيرات الطلاب بوجود ” أخطاء في أرقام النماذج” ، واعتبروا التوضيح استهتاراً بمستقبل أبنائهم ومحاولة لتبرير التقصير الرسمي، مطالبين الحكومة السودانية بالتدخل العاجل لضمان مستقبل آلاف الطلاب العالقين بين جمود السفارة واستغلال السماسرة.
المصدر: صحيفة التغيير