كتب محمود عبده:



09:00 ص


15/10/2025


في تطور لافت لفهم العلاقة بين الصحة العقلية والجسدية، كشفت دراسة حديثة عن ارتباط وثيق بين الأعراض الجلدية والمشكلات النفسية، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية ويظهرون أعراضا جلدية، يكونون أكثر عرضة للاكتئاب ومحاولات الانتحار.

جاءت هذه النتائج ضمن بحث عرض في مؤتمر الكلية الأوروبية لعلم النفس العصبي في أمستردام، حيث رصد الباحثون بيانات 481 مريضا تعرضوا لأول نوبة ذهانية، ولاحظوا أن نحو 14.5% منهم ظهرت عليهم أعراض جلدية مثل الحكة، الطفح الجلدي، أو الحساسية الضوئية، وفقا لموقع ميديكال إكسبريس.

وبحسب التحليل، فقد سجلت الأعراض الجلدية لدى 24% من النساء و9.8% من الرجال المشاركين.

وبعد أربعة أسابيع من تلقي العلاج المضاد للذهان، لوحظ أن المرضى الذين ظهرت لديهم مشكلات جلدية أظهروا مستويات أعلى من الاكتئاب والأفكار الانتحارية مقارنة بغيرهم: 25% مقابل 7% فقط.

الجلد والدماغ.. علاقة أعمق مما نعتقد

يرى الدكتور خواكين غالفان، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه النتائج تشير إلى أن الجلد قد يكون “مؤشرا مبكرا” على حدة الاضطرابات النفسية أو ضعف الاستجابة للعلاج، ما يفتح المجال أمام تدخلات علاجية أكثر تخصيصا وفعالية.

وأوضح غالفان أن هذه العلاقة قد تكون ناتجة عن أصل مشترك للجلد والدماغ في مرحلة التكوين الجنيني، إضافة إلى تشابك المسارات الالتهابية التي قد تؤثر على كليهما.

ويدعم الفريق البحثي أهمية اعتماد الأعراض الجلدية كمؤشر مساعد في تشخيص الحالات النفسية ومراقبة تطورها، مشيرين إلى أن هذا الرابط قد يمتد ليشمل حالات مثل الاكتئاب، القلق، والاضطراب ثنائي القطب.

شاركها.