أمد/ غزة: سلمت كتائب القسام جثث 4 أسرى إسرائيليين لطواقم الصليب الأحمر في مدينة غزة، وذلك في دفعة ثانية بعد أن سلمت الإثنين 4 جثث أسرى لإسرائيل؛ والتي كانت قد أعلنت في وقت سابق التعرف عليها والتأكد من هوية الأسرى.
ووصلت جثامين 45 فلسطينيا إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس بعد احتجازها من قبل إسرائيل وتسليمها لطواقم الصليب الأحمر، وذلك غداة تسليم كتائب القسام جثث 4 أسرى إسرائيليين في إطار صفقة التبادل المبرمة بين حركة حماس وتل أبيب.
وفي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، استشهد وأصيب عدة فلسطينيين جراء غارات نفذها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة؛ وتعد هذه الغارات أولى الخروقات الإسرائيلية المسجلة منذ إتمام صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 44 شهيدا بينهم 38 انتشلت جثامينهم و29 إصابة إلى مستشفيات القطاع في آخر 24 ساعة، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 67,913 شهيدا و170,134 إصابة.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,913 شهيدا و170,134 مصابين، منذ الســــابع من تشـــرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن 44 شهيدا (منهم 38 انتُشلت جثامينهم)، و29 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد المواطن صبحي جهاد محمد المهموم من رفح متأثرا بإصابته بقصف الاحتلال الشهر الماضي.
أُعلن مساء يوم الثلاثاء، استشهاد المواطن بكر أبو مور وإصابة آخر بجروح، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بأن طواقم الإسعاف نقلت الشهيد والمصاب إلى المستشفى، مشيرة إلى أن المنطقة تعرضت لقصف من طائرة إسرائيلية مسيّرة.
كما ذكر المجمع أن عدداً من المواطنين أصيبوا بنيران طائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة معن شرقي خان يونس، ووُصفت بعض الإصابات بالخطيرة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما يرفع حصيلة الشهداء والمصابين يومًا بعد يوم.
وفي سياق متصل، وصل إلى مجمع ناصر الطبي رفات 45 شهيدًا بعد أن أفرج عنها الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة التبادل الأخيرة. وتم استقبال الرفات وسط حضور عدد من الطواقم الطبية والجهات المختصة، تمهيدًا للتعرف إلى هوياتهم واستكمال الإجراءات اللازمة.
أعلنت مصادر صحية أن حصيلة الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع، ما بين الساعة 12:00 منتصف الليل وحتى 12:30 من ظهر يوم الثلاثاء، بلغت تسعة شهداء.
وأوضحت المصادر أن ستة شهداء وصلوا إلى مستشفى المعمداني، وثلاثة شهداء إلى مستشفى ناصر، فيما لم تُسجَّل حالات في مستشفيات الشفاء، الأقصى، والعودة.
وبيّنت أن من بين الشهداء سبعة استشهدوا اليوم، واثنين متأثرين بإصابات سابقة.
وفي السياق، انتشلت فرق وطواقم الإنقاذ أكثر من 250 جثماناً منذ وقف العدوان، بعضها كان في الشوارع، حيث تواجه الطواقم عجزاً كبيراً في المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص تحت الأنقاض.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة عن جاهزية طواقمها الطبية من خلال لجنة إدارة جثامين الشهداء، لاستلام الجثامين المتوقع الإفراج عنها من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدة أن فرق الطب الشرعي والإسعاف والطواقم التمريضية والفنية جاهزة لإتمام عمليات الاستلام والفحص والتوثيق والتسليم إلى ذوي الشهداء، بما يليق بقدسية الموقف وكرامة الشهداء الأبرار.
وشددت الوزارة على أن كوادرها تواصل أداء واجبها الإنساني والمهني رغم الظروف القاسية والإمكانات المحدودة، وفاءً لرسالتها في حفظ كرامة الإنسان حياً وشهيداً.
استشهد عدد من المواطنين، يوم الثلاثاء، برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة، رغم دخول اتفاق “وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ لليوم الخامس.
وأفاد مصدر طبي، باستشهاد 5 مواطنين جراء إطلاق طائرات مسيرة للاحتلال النار على مواطنين يتفقدون منازلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استشهد مواطن وأصيب آخر بعد قصف مسيرة للاحتلال بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح جراء استهداف الاحتلال مخيم حلاوة للنازحين في جباليا البلد شمال غزة.
استشهد يوم الثلاثاء، مواطنان متأثران بإصابتيهما برصاص وقصف الاحتلال خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد المواطنة جودي جميل فياض متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف سابق على مدينة خان يونس، كما استشهد المواطن عبد اللطيف عدنان أبو طعيمة متأثرًا بجروحه إثر قصف استهدف شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
في السياق، أطلقت آليات الاحتلال النار في محيط منطقة الشاكوش، إضافة إلى تحليق لطائرات مسيرة للاحتلال بشكل منخفض جدا في ذات المنطقة شمال مواصي رفح.
الصحة العالمية: أكثر من 15 ألف حالة تحتاج إلى إجلاء طبي عاجل في غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من 15,600 مريض بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي العلاج خارج القطاع.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 15 ألف شخص بترت أطرافهم جراء الحرب الأخيرة، داعية إلى تعزيز مراقبة تفشي الأمراض والفيروسات نتيجة تردي الوضع الصحي والبنى التحتية المتضررة.
وشددت الصحة العالمية على ضرورة إعادة فتح الممرات الطبية إلى خارج قطاع غزة، لضمان وصول المرضى إلى مراكز العلاج المتخصصة وتوفير الرعاية الطبية الطارئة، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في حال استمرار الإغلاق والتأخير في تقديم الدعم الطبي.
الأمم المتحدة تقدر تكلفة إعادة إعمار غزة ب 70 مليار دولار
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تقدر بنحو 70 مليار دولار.
ولفت ممثل البرنامج الخاص في فلسطين جاكو سيليرز في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى وجود دمار مروع في غزة.
وقال، إن صمود الفلسطينيين في غزة لا يصدق، وأن تصميمهم على إعادة بناء القطاع عال للغاية.
وأكد ضرورة احترام وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أهمية الاستقرار والتعافي على المدى الطويل في غزة.
وأوضح سيليرز أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قام بالفعل بإزالة حوالي 81 ألف طن من الأنقاض، وهو ما يعادل حوالي 3100 شاحنة محملة بالأنقاض.
وأضاف: “تشير تقديرات التقييم السريع المؤقت للأضرار والاحتياجات الذي أجرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بشكل مشترك إلى أن هناك حاجة لنحو 70 مليار دولار من أجل إعادة إعمار غزة”.
وأردف: “هذا يعني أن هناك حاجة إلى حوالي 20 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة”.
وأشار إلى أن حجم الأنقاض الواجب إزالتها في غزة يبلغ قرابة 55 مليون طن.
الوسطاء يدفعون لتشكيل فريق مع حماس للعثور على جثث الرهائن في غزة
أفادت هيئة البث العبرية “كان 11” مساء الثلاثاء، بأن الوسطاء أبلغوا إسرائيل باستعدادهم لتشكيل فريق يضم مندوبين من مصر وقطر وتركيا من أجل الدخول إلى قطاع غزة والعمل مع حماس على حلول للعثور على جثث الأسرى.
وأشارت إلى أن الفريق ليس جزءا من الآلية الدولية التي نص عليها الاتفاق بين إسرائيل وحماس، إنما وجد من أجل إيجاد حل بخصوص جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقية في القطاع على وجه السرعة.
فقد قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين سيستغرق وقتا، ووصفت الأمر بأنه “تحد هائل” بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة، وفقا لوكالة رويترز.
وذكر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستيان كاردون، أن “هذا تحد أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحد جسيم”، مضيفا أن الأمر ربما يستغرق أياما أو أسابيع وأن هناك احتمالا ألا يتم العثور عليهم أبدا.
وأضاف أنه “أعتقد أن هناك خطرا واضحا يتمثل في أن يستغرق ذلك وقتا أطول بكثير. نطالب الأطراف بأن يكون هذا (الأمر) على رأس أولوياتهم”.
وأحجم كاردون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الأماكن التي يحتمل وجود رفات الرهائن فيها، مشيرا إلى حساسية العملية الجارية.
قال منسق الأسرى والمفقودين الإسرائيلي، غال هيرش، في رسالة بعثها إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين يوم، الثلاثاء، إنه “سيستمر ويتصاعد الضغط على حماس من أجل مواصلة واستكمال إعادة الأسرى الأموات”.
وأفرجت حماس، الإثنين، عن أربع جثث لأسرى إسرائيليين من أصل 28 جثة، وقالت إنه توجد صعوبات في العثور عليهم.
وحسب رسالة هيرش، فإنه “جرى بحث الموضوع، الإثنين، خلال محادثات رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، مع الرئيس ترامب، الذي صرح في هذا الموضوع، وتم التعبير عنه أمس في أقوال الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي أيضا”.
وتابع أنه تتم متابعة الموضوع مع جهات دولية أخرى ومقابل الوسطاء أيضا في هذه الأثناء، “وأنا على اتصال دائم مع مندوبينا في الاتصالات وتم اطلاعي على التفاصيل، وهذا الموضوع في مركز جدول عملنا. والمهمة لم تكتمل ونحن مصرون وملتزمون بشكل مطلق، لن نتوقف عن العمل حتى يتم العثور عليهم وعودة جميع المخطوفين الموتى إلى الديار”.
وأعلن طاقم عائلات الأسرى الإسرائيليين أنه سيعقد اجتماعا طارئا حول الموضوع، بعد ظهر اليوم، وأن على الجانبين، إسرائيل وحماس، أن ينفذا الاتفاق، وأن عدم تنفيذه وعدم إعادة حماس جثث الأسرى يجب الرد عليه بوقف تطبيق الاتفاق من جانب الحكومة الإسرائيلية والوسطاء.
وتطرق طاقم عائلات الأسرى إلى سلوك أعضاء الحكومة في الكنيست، الإثنين، وقال في بيان إن “محاولة الحكومة الإسرائيلية محو مسؤوليتها المباشرة عن إعادة المخطوفين، بعد إعادة 20 مخطوفا، أمس، سيشكل ندما لأجيال للشعب الإسرائيلي”.
وأضاف البيان أن “الذين ينزل الأعلام وشعار المخطوفين عن ملابسه (في إشارة إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا)، ومن ينفي مسؤوليته بواسطة تصفيق عاصف، يخون القيم الأخلاقية اليهودية وينتهك الاتفاق الذي تم توقيعه. ولأسفنا، نحن نشهد محاولة لإزالة المخطوفين وصورهم عن الأجندة العامة”.
وقرّرت إسرائيل، يوم الثلاثاء، عدم فتح معبر رفح، غدا الأربعاء، كما قرّرت أن تقلّل “المساعدات” الإنسانية “بشكل كبير”، بادعاء عدم التزام حركة حماس، بتسليم جثث القتلى الإسرائيليين، علما بأن منظّمات أممية شدّدت على صعوبة استخراجها في ظلّ حجم الدمار المهول في قطاع غزة، جرّاء الحرب الإسرائيلية، كما أن المساعدات لم تكن تتدفّق إلى القطاع المنكوب، وفق ما نصَّ اتفاق وقف إطلاق النار، حتّى قبل القرار الإسرائيليّ.
وجاء القرار بعدما أوصى جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) أمام المستوى السياسي بعدم فتح معبر رفح، وعدم إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، وذلك إلى حين تسليم حماس جثث الأسرى الإسرائيليين، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم، الثلاثاء. ويبدو أن صعوبة العثور على جثث الإسرائيليين تسببت فيه إسرائيل نفسها التي دمرت قطاع غزة.
إسرائيل تقرّر إغلاق معبر رفح وتقليل المساعدات بشكل كبير
قرّرت إسرائيل، يوم الثلاثاء، عدم فتح معبر رفح، غدا الأربعاء، كما قرّرت أن تقلّل “المساعدات” الإنسانية “بشكل كبير”، بادعاء عدم التزام حركة حماس، بتسليم جثث القتلى الإسرائيليين، علما بأن منظّمات أممية شدّدت على صعوبة استخراجها في ظلّ حجم الدمار المهول في قطاع غزة، جرّاء الحرب الإسرائيلية، كما أن المساعدات لم تكن تتدفّق إلى القطاع المنكوب، وفق ما نصَّ اتفاق وقف إطلاق النار، حتّى قبل القرار الإسرائيليّ.
وجاء القرار بعدما أوصى جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) أمام المستوى السياسي بعدم فتح معبر رفح، وعدم إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، وذلك إلى حين تسليم حماس جثث الأسرى الإسرائيليين.
أفادت هيئة البث العبرية يوم الثلاثاء، بأن أجهزة الأمن أوصت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدم فتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، حتى تقوم حركة حماس بتسليم جميع جثامين الرهائن الإسرائيليين الذين توفوا في غزة.
وذكرت الهيئة في تقرير أنه لم يتم حتى الآن تنسيق أي عملية تسليم جديدة للجثامين من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأطلقت حماس سراح آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء في غزة يوم الاثنين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفرجت إسرائيل أيضاً عن أسرى فلسطينيين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتهاء الحرب التي استمرت عامين.لكن لم يعد إلى إسرائيل حتى الآن سوى أربعة توابيت تحوي رفات محتجزين لقوا حتفهم في القطاع، لتظل هناك حاجة إلى العثور على رفات أكثر من 20 شخصاً وإعادتهم.
“ضغوط على حماس”
وينص اتفاق إنهاء الحرب، على دخول نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، إلا أن التوصية الأمنية الجديدة قد تؤثر على استمرار هذا الترتيب في حال عدم إحراز تقدم بملف جثامين الرهائن المتبقين.
ونقلت الهيئة عن غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو قوله إن إسرائيل “ستكثف الضغط على حماس لاستكمال عملية استعادة جميع الجثامين”، مضيفاً أن القضية “تُبحث على أعلى المستويات، بما في ذلك في محادثات رئيس الوزراء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وأكد هيرش أن “العمل مستمر بالتعاون مع الوسطاء والجهات الدولية حتى استعادة جميع جثامين المخطوفين إلى إسرائيل”.
العثور على الرفات سيستغرق وقتاً
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الثلاثاء، إن تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين الذين توفوا في غزة، سيستغرق وقتاً، ووصفت الأمر بأنه “تحد هائل” بالنظر إلى صعوبة العثور على الرفات وسط أنقاض غزة.
وذكر كريستيان كاردون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر “هذا تحد أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحد جسيم”، مضيفاً أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع وأن هناك احتمالاً ألا يتم العثور عليهم أبداً.
وأضاف “أعتقد أن هناك خطراً واضحاً يتمثل في أن يستغرق ذلك وقتاً أطول بكثير. نطالب الأطراف بأن يكون هذا (الأمر) على رأس أولوياتهم”.
وأحجم كاردون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الأماكن التي يحتمل وجود رفات الرهائن فيها، مشيراً إلى حساسية العملية الجارية.
وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وزارة الصحة الفلسطينية، بأن عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن، ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.
ترامب: حماس ستتخلى عن سلاحها وإذا لم تفعل ذلك سنقوم بنزعه
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن “حماس ستتخلى عن سلاحها، وإذا لم تفعل ذلك سنقوم بنزعه”، مشيرا إلى أنه تحدث مع الحركة بواسطة مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، وقد “أقرت بالموافقة على التخلي عن سلاحها”.
وردا على موعد نزع سلاح حماس، ذكر ترامب “كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل”، مضيفا أن “نزع سلاح حماس سيحدث بسرعة وربما بعنف”.
كما ذكر ترامب، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة “تبدأ الآن”، مشيرا إلى أن “المهمة لم تنته بعد ولم تعد جثث القتلى كما اتفقنا”.
وقال عبر منصته “تروث سوشال”، إن “جميع الأسرى العشرين عادوا وهم يشعرون أنهم في أفضل حال، كما يمكن أن يتوقعوا”؛ مشيرا إلى أنه “أزيل عبء كبير، لكن المهمة لم تنته بعد”.
وأضاف أنه “لم يعد القتلى مثلما اتفقنا”، لافتا إلى أن “المرحلة الثانية تبدأ الآن”.
وردا على سؤال حول مدى التزام حماس بالاتفاق، أجاب ترامب “سنعرف قريبا ما إذا كانت تفي بتعهداتها في الاتفاق”.
وجاء منشور ترامب بعد ساعات قليلة على عودته من إسرائيل ومصر، ويعكس انعدام اليقين السائد في ما يتّصل باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية.
وكان ترامب قد شدّد أمام الكنيست الإثنين على أن الاتفاق يشكّل “فجرا تاريخيا لشرق أوسط جديد”، فيما شارك في مصر مع قادة دول في توقيع وثيقة لضمان انتهاء الحرب في قطاع غزة.
ونص الاتفاق على الإفراج عن الأسرى العشرين الأحياء المحتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو ما تحقّق قبل وخلال زيارة ترامب إلى إسرائيل.
وأفرجت حماس الإثنين عن 4 جثث أسرى وسلمتها لإسرائيل بواسطة الصليب الأحمر، فيما لا تزال 24 جثة تعمل الحركة على العثور عليها من أجل الإفراج عنها.
وفي المقابل، أعلن مستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة استلام جثامين 45 فلسطينيا أفرجت عنها إسرائيل بموجب صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.