لجنة المعلمين طالبت السلطات في ولاية كسلا بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأستاذ طارق”، مؤكدة أن “المطالبة بالحقوق المشروعة لا تُعد جريمة”.

كسلا: التغيير

قالت لجنة المعلمين السودانيين أن أفرادًا من الخلية الأمنية بولاية كسلا شرقي البلاد أقدموا على اعتقال المعلم طارق ميرغني عبود، من منزله في الثامن من أكتوبر الحالي، بسبب مطالبته بصرف رواتب المعلمين المتأخرة في الولاية.

وأوضحت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء، أن اعتقال عبود يأتي في سياق ما وصفته بـ”التضييق على المعلمين والنشطاء النقابيين”، مؤكدة أن الاحتجاز تم دون مسوّغ قانوني، ودون السماح لأسرته أو محاميه بزيارته.

وطالبت اللجنة السلطات في ولاية كسلا بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأستاذ طارق”، مؤكدة أن “المطالبة بالحقوق المشروعة لا تُعد جريمة”.

الخلية الأمنية في السودان أو ما يُعرف رسميًا أحيانًا بـ “اللجنة الأمنية المشتركة في الولاية”  هي جهاز تنسيقي محلي يُشرف عليه بشكل مباشر ومؤثر عناصر نظام المخلوع عمر البشير الذين أعادهم الانقلاب العسكري بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أواخر أكتوبر 2021.

ويجمع هذا الجهاز بين ممثلي الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في كل ولاية، ويعمل تحت إشراف الوالي أو الحاكم العسكري، ويُعنى بإدارة الملفات الأمنية داخل الولاية، وبالتحديد القوى السياسية الرافضة للحرب بجانب القوى المطلبية الفئوية.

وتعاني المدارس الحكومية في السودان منذ أشهر من توقفات متكررة وإضرابات واسعة بسبب تأخر صرف الرواتب وضعف الأجور في ظل التدهور الاقتصادي الحاد الذي تشهده البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وفي ولاية كسلا، تصاعدت احتجاجات المعلمين خلال الأسابيع الماضية، للمطالبة بدفع رواتبهم وتحسين بيئة العمل، في وقت تواجه فيه الحكومة صعوبات مالية كبيرة نتيجة تعطّل الإيرادات العامة وانهيار مؤسسات الدولة في العديد من الولايات.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.