تل أبيب (أ ب)

تعرض وقف إطلاق النار الهش في حرب إسرائيل وحماس إلى الاختبار اليوم الثلاثاء، حيث دفع التأخر في إعادة جثث الأسرى القتلى من غزة، والذي كان أبطأ من المأمول، وكالة عسكرية إسرائيلية إلى إعلان “انتهاك” لاتفاق الهدنة وأنها سترد على ذلك بتخفيض عدد الشاحنات المسموح لها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر إلى النصف.

وتم إرسال خبر خفض المساعدات إلى المسؤولين الأمريكيين ومجموعات الإغاثة الدولية، بحسب ما أفادت به ثلاثة مصادر لوكالة أسوشيتد برس(أ ب) تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة الأمر. ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية حتى الآن.

وقبل يوم واحد، احتفل الإسرائيليون بعودة آخر 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة، وابتهج الفلسطينيون بإطلاق سراح إسرائيل لنحو ألفي أسير ومحتجز كجزء من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار.

لكن الاهتمام في إسرائيل تحول الآن إلى موعد قيام حماس بإعادة جميع جثث الأسرى الذين ماتوا في الأسر. وبينما أدرك المسؤولون الإسرائيليون أنه قد يكون هناك بعض التأخير في جهود استعادة الجثث، أعربت عائلات الأسرى ومؤيدوهم عن استيائهم من إعادة أربع جثث فقط من أصل 28 جثة يوم الاثنين.

ووصف منتدى عائلات الأسرى، وهي منظمة شعبية تمثل العديد من عائلات الأسرى، ذلك بأنه “انتهاك صارخ للاتفاق من قبل حماس”.

وقال المسؤول الرفيع في إسرائيل الذي ينسق عودة الأسرى، جال هيرش، للعائلات في مذكرة إنه يجري ممارسة الضغط على حماس من خلال الوسطاء الدوليين لتسريع العملية. واطلعت (أ ب) على نسخة من المذكرة وأكد شخص مطلع على البيان صحتها.

وفي غزة، قالت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء إن جثث ثلاثة أشخاص قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي في الجزء الشمالي من القطاع نقلت إلى المستشفى الأهلي. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات هناك “فتحت النار لإزالة تهديد” عدد من الأشخاص الذين يقتربون منهم ولم يمتثلوا للأوامر بالتوقف. ولم يعلق على الفور على أي إصابات.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تراجعت القوات الإسرائيلية إلى حيث كانت في أغسطس، قبل شن أحدث هجوم لها على مدينة غزة. ويترك الانسحاب عدداً من الأحياء الفلسطينية التي تعرضت لضربات شديدة تحت السيطرة الإسرائيلية، وحذرت إسرائيل السكان من محاولة العودة إلى منازلهم هناك.

شاركها.