سقطات كامل نرجس.. ومناة الثالثة الأخرى..!

د. مرتضى الغالي

بسبب هذا الانقلاب الأرعن “والزعانف المحيطة به” وبسبب الكيزان و”توابعهم” وبسبب هذه الحرب الفاجرة أصبح الوطن في مستنقع آسن و(ضحضاح متعفّن).. ولكنها حالة عارضة في عُمر الشعوب ومنحنيات التاريخ..!

سيسفر عنها الصبح بإذن الله وبصلابة ثورة ديسمبر وحق الوفاء لشهدائها.. وسيهرب الناموس والهاموش إلى مهاوي الأدران والمزابل.. فهذه صولة من صولات الباطل لن تهزم الحق.. وسيخزي الله الذين يسيرون في زفتها ويرتعون في فتاتها ويأكلون من سواقطها..

إليك فقط (ثلاثة شواهد) تُنبئك عما وصل إليه الحال من (سَفه وتدنٍ وسقوط) ليس بعده قاع ولا هوة ولا حضيض ولا كنيف..! كامل إدريس “رئيس حكومة السودان” يسير في شوارع إريتريا ويهتف بحياة رئيسها أسياس افورقي!..

هذه سابقة في حق الوطن لا قبلها ولا بعدها ووصمة تشير بكل لسان إلى حالة متأخرة من (الزهايمر والعَته) الذي لا علاج له غير الحَجر على صاحبه.. فمن يضمن تصرفات هذا الرجل بعد هذه الفضيحة التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.؟ نسأل الله السلامة!..

الثانية “نائب رئيس مجلس السيادة” الذي تحدّث عن حادثة اغتصاب طفلة الستة أعوام بمدينة الأبيّض بواسطة “أستاذ التربية الإسلامي”!..

ففي تعليقه على هذه الواقعة بالغة الحساسية والمأساوية كشف “مالك عقار” عن حالة متردّية غاية في السوقية والابتذال بحيث لا يستطع احد تصديق أنها يمكن أن تصدُر من شخص في أكثر الخمارات ابتذالاً بقاع المدينة؛ أو في أسوأ مراتع الفجور في أزقة أسوأ حارات المدن الموسومة بالفُحش والفسوق..!

الألفاظ التي ذكرها هذا الرجل لا يستطيع أحد تكرارها أو كتابتها.. فهي أوغل في البذاءة من أن يتفوّه بها أي خليع عربيد فالت اللسان غائب العقل والجِنان..! فلنترك هذا الرجل ضخم المناكب رفقاً بالاسماع والآداب العامة!..

هذا الرجل نشرت المنابر الإعلامية خطاباً بتوقيع وزير المالية جبريل إبراهيم يصدّق له فيه بمبلغ (5 مليون دولار) نثريات لرحلاته الخارجية.. ولم يُصدر حتى الآن نفياً أو تأكيداً لذلك من الوزارة أو من “مجلس سيادة البرهان!..

الثالثة بطلها “أمين حسن عمر”؛ سأله الإعلامي بقناة الجزيرة “أحمد طه “عما ارتكبه الكيزان من مجازر فرد عليه قائلاً: هذه وجهة نظر..! قال له أحمد طه: هل أصبحت أرواح الآلاف من السودانيين مجرد وجهة نظر..؟!

فتلعثم الرجل وعجز عن الرد والإبانة.. وأصبح (يتحدث من أنفه) ويمسح بكفه ما تبقى من لحيته وهو يلف ويدور كاشفاً عن خلاصة (مسيرته المتحوّرة) منذ أيام الحُب المُجهض والعقيدة الماركسية إلى تلمذته على الترابي.. ثم تفضيله المخلوع البشير على الترابي.. إلى حالته الراهنة.. ويكفيك منه أنه شخص مبغوض حتى من (جماعته التي تأويه)!..

ومع هؤلاء في غياب المنطق ومعاقرة التضليل “سفير الإنقاذ المخضرم” الوفي للكيزان الذي لا يرى عورة جماعته وينشر على الناس المطّوّلات التي تؤيد الحرب وتسبّح بحمد كتائب الإرهاب.. وهو يقف في صف واحد مع هذه النماذج التي ترفع ألوية الباطل وتريد “تغطيس حجر الوطن”!..

ما أشبه هذه النماذج الثلاثة ورابعها بنماذج النكرات الذين سكتنا عنهم ولم نشأ أن نذكر سيرتهم ممن طفحوا في وجه الحياة في هذا الوطن العظيم.. من أمثال (صحفجية بنكك) نساء وصبياناً.. ومعهم جماعة (أنصار الحرب) الذين أرسلوهم إلى لندن لعقد ندوة (حول السلام)!..

ومن هؤلاء وأولئك الممثل الفاشل الأجير بالقطعة (حمبوكة الإنتيكة) قائد لواء الجهل الذي يرعى لحية مصلحية غبراء (مثل ثعنون التيس الخايس) والذي بلغ به غباؤه أن يتجرأ بالحديث عن “سيداو و”مناهج التعليم” و”ثورة ديسمبر” مطالباً بإلغاء شعار “حرية سلام وعدالة”.. تصوّر..؟ الله لا كسّبكم..!

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.