في شرم الشيخ المصرية، يلتقي أكثر من عشرين زعيمًا من الشرق والغرب في قمة السلام برئاسة عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب، لبحث سبل إنهاء الحرب على غزة وفتح صفحة جديدة في مسار السلام الإقليمي.
لكن حضور ترامب خطف الأضواء وأثار جدلًا واسعًا، خصوصًا بعد تأخره عن القمة ساعةً ونصف قضاها في الكنيست الإسرائيلي، حيث سخر من القمة وشارك في جلسة وُصفت بـ”الاحتفالية”، طالب خلالها بمنح نتنياهو عفوًا عن قضايا الفساد واصفًا إياه بأنه “من أعظم القادة”.
تصرّفات ترامب، كما يرى مراقبون، كشفت انحيازه التام لمنظومة الاحتلال، وأظهرت أن ما يُسمى بالسلام ما هو إلا غطاء لإعادة ترتيب الإقليم وفق المصالح الأميركية والإسرائيلية.
في المقابل، تحاول القاهرة استعادة دورها الإقليمي عبر هذه القمة، غير أن التساؤلات تتصاعد:
هل تمتلك مصر اليوم قرارها المستقل لتقود مسار الحل، أم أنها تؤدي دور الوسيط المقيّد في مشهد يُعاد إخراجه من واشنطن وتل أبيب؟