أكد السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، أن انعقاد قمة شرم الشيخ اليوم يأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي في دعم السلام والاستقرار في المنطقة. 

وأكد في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة القمة ليس مصادفة، بل هو تعبير رمزي عن إيمان مصر الراسخ بأن “السلام يصنع من أرض السلام”.

وأوضح السفير سالم أن مدينة شرم الشيخ كانت دائمًا منبرًا للحوار والتقارب بين الخصوم، منذ استضافتها أولى جولات المفاوضات الإقليمية في تسعينيات القرن الماضي، مرورًا بالقِمم العربية والدولية التي جمعت قادة العالم لمواجهة أزمات الشرق الأوسط. 

وأضاف: “من هذه المدينة انطلقت مبادرات غيرت وجه المنطقة، ورسّخت مكانة مصر كقلب نابض للعقلانية السياسية في عالمٍ مضطرب.”

وأشار السفير إلى أن “قمة شرم الشيخ اليوم تعبّر عن عودة الدبلوماسية المصرية إلى دورها القيادي في هندسة الحلول وتخفيف التوترات”، مؤكدًا أن ما يميز الموقف المصري هو القدرة على الجمع بين جميع الأطراف على طاولة واحدة، انطلاقًا من مبادئ الحوار والاحترام المتبادل. 

وتابع سالم: “مصر لا تبحث عن أضواء إعلامية، بل تسعى إلى بناء واقع جديد في المنطقة قوامه الأمن والتنمية والاحترام المشترك.”

وختم السفير عاطف سالم حديثه بالتأكيد على أن مدينة شرم الشيخ ستظل “رمزًا خالدًا لنهج مصر السلمي، وشاهدًا على أن السلام الحقيقي لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى بالإرادة والشجاعة السياسية”. 

وأضاف: “كل قمة تُعقد في شرم الشيخ هي تأكيد متجدد لرسالة مصر الخالدة: أن السلام ليس خيار الحكومات فقط، بل هو خيار الشعوب التي تؤمن بحقها في الحياة والأمل.”

شاركها.