كتب : أحمد الجندي
05:00 ص
13/10/2025
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن العنف في المدارس يمثل إحدى الظواهر السلبية الخطيرة التي تمس جميع عناصر العملية التعليمية، مشيرًا إلى أنها ليست جديدة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على سرعة كشفها والإيحاء بانتشارها بشكل أكبر.
وأوضح “شوقي”، أن القضاء على العنف المدرسي بشكل نهائي أمر صعب، لكن يمكن الحد من معدلات انتشاره قدر الإمكان من خلال تعاون الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.
وأشار إلى أن سلوك العنف يتخذ أشكالًا متعددة، منها اللفظي والبدني، وأن أسبابه تختلف من طالب إلى آخر، مؤكدًا أن العقوبات وحدها لا تكفل منعه، بل قد تؤدي أحيانًا إلى زيادته، ما يجعله أكبر عائق أمام نجاح العملية التعليمية.
واقترح أستاذ علم النفس التربوي مجموعة من الإجراءات لعلاج الظاهرة، من أبرزها:
أن يقدم الوالدان والمعلمون القدوة للأبناء في التصرف الهادئ عند مواجهة المشكلات.
تعزيز ومكافأة السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب.
تفعيل دور الأخصائي النفسي في المدارس لاكتشاف الاضطرابات السلوكية ووضع خطط علاجية مناسبة.
إنشاء سجلات مدرسية شاملة تتضمن التاريخ التعليمي والسلوكي لكل طالب.
التعاون بين ولي الأمر والأخصائي النفسي لمعالجة أي اضطرابات يعاني منها الأبناء.
الحد من مشاهد العنف في الإعلام وفرض رقابة على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
زيادة الأنشطة المدرسية لتكون المدارس بيئة جاذبة للطلاب، مع تخصيص يوم مفتوح للأنشطة الترفيهية شهريًا.
تنظيم دورات تدريبية للمعلمين حول كيفية التعامل مع مشكلات الطلاب تربويًا ونفسيًا.
تركيب كاميرات مراقبة كوسيلة ردع داخل المدارس.
توفير عدد كافٍ من المعلمين لمتابعة الطلاب والسيطرة على السلوكيات السلبية.
وشدد شوقي على ضرورة أن تكون مواجهة العنف في المدارس مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تسهم في بناء جيل متوازن وسوي نفسيًا.
اقرأ أيضاً:
“التعليم” تشدد على عدم نقل أو ندب المعلمين المتخصصين من مدارس التربية الخاصة
قرار من مجلس الجامعات الأهلية للمرشحين لرئاسة جامعة جنوب الوادي